‎السلام أخي (عمره ٢٢ سنة) ‎يعاني ال

سؤال

‎السلام عليكم أخي (عمره ٢٢ سنة) ‎يعاني من الشك المرضي، بدأ ذلك من خلال مشاكله مع الجيران، ومن ثم خلال سنتين تطور الأمر وبدأ يشك بي (أنا أخته) بعلاقات محرمة معهم، الآن هو يعيش معنا في البيت وكأنني أنا عدوته لا يتكلم معي بل لا يرد السلام عليّ، وكل من حاول أن يناقشه أو ينهيه عن أفعاله وكلامه لا يصدقه ويتمسك أكثر بشكوكه، دائماً يراقبني ويراقب الأبواب والشبابيك حتى أنه أصبح يشك بأنّنا نضع له شيء في كاسة الماء. وهو غير متقبّل أبداً لفكرة الذهاب للطبيب النفسي، ما العمل معه؟ وكيف نتصرّف معه (وخصوصاً أنا أخته)؟ هل يحتاج العلاج إلى أدوية؟ وهل ممكن أن تتطوّر المشكلة؟ أن يصبح عداوني ويؤذيني مثلاً؟

إجابة ( 1 )

    0
    2020-02-09T17:59:59+03:00

    مرحبا بكي في قسم الإستشارات…………

    ينطوي الشك المرضي على مشاعر وأفكار شديدة القلق أو الخوف في كثير من الأحيان بشأن التعرض للاضطهاد أو التهديد أو التآمر. وينتج الشك المرضي عن العديد من الاضطرابات العقلية، ولكنه غالبًا ما يكون موجودًا في الاضطرابات الذهانية.

    ويمكن أن ينقلب الشك المرضي هذا لأوهام، وذلك عندما تصبح الأفكار والمعتقدات غير المنطقية ثابتة إلى درجة أن لا شيء يمكن أن يقنع الشخص بأن ما يفكر به أو يشعر به ليس صحيحًا.

    غالبًا ما لا يسعى الأشخاص الذين يعانون من الشك المرضي إلى العلاج بمفردهم لأنهم لا يرون أن لديهم مشكلة. كما يشكل عدم الثقة بالآخرين الذين يشعرون بالناس الذين يعانون من الشك المرضي تحدياً لأخصائيي الرعاية الصحية لأن الثقة هي عامل مهم في العلاج النفسي. ونتيجة لذلك، لا يتبع العديد من الأشخاص الذين يعانون من الشك المرضي خطة علاج وقد يتساءلون عن دوافع المعالج.

    ولكن عندما يبحث المريض عن علاج الشك المرضي فإن العلاج النفسي هو العلاج المفضل. من المحتمل أن يركز العلاج على زيادة مهارات المواجهة العامة، وخاصةً الثقة والتعاطف مع الآخرين، وكذلك على تحسين التفاعل الاجتماعي والتواصل واحترام الذات.

    الدواء عموماً لا يستخدم لعلاج الشك المرضي. ومع ذلك، يمكن وصف الأدوية، مثل الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو العقاقير المضادة للذهان، إذا كانت أعراض الشخص شديدة، أو إذا كان يعاني أيضًا من مشكلة نفسية مرتبطة بالشك المرضي، مثل القلق أو الاكتئاب.

    يمكن أن يتداخل التفكير والسلوكيات المرتبطة بالشك المرضي مع قدرة الشخص على تكوين العلاقات والحفاظ عليها، وكذلك قدرته على العمل اجتماعيًا وفي مواقف العمل. وفي كثير من الحالات، يشارك الأشخاص الذين يعانون من الشك المرضي في معارك قانونية، أو يقاضون الأشخاص أو الشركات الذين يعتقدون أنهم يحاولون إيذائهم.

    لذا يفضل الاسراع بعرض اخيكي على طبيب الأمراض النفسية.

    تحياتي.