ما هي نسبة الشفاء من سرطان العظام ؟ و هل يعاود المريض القدرة على المشي ؟

سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ما هي نسبة الشفاء من سرطان العظام ؟ و هل يعاود المريض القدرة على المشي ؟  وبعد لدي أخت كانت قد أجرت عملية جراحية لإستئصال الثدي بعد إكتشاف ورم سرطاني به ، وبعد هذه العملية الجراحية تلقت العلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي ، ولم يتم حقنها بإبرة ” zometa زوميتا ” ، وبعد مرور قرابة السنة ونصف عاودتها الإصابة بمرض السرطان ، لكن هذه المرة على مستوى العظام خاصة عظام الحوض والوركين ، ثم بعد إجراء الفحوصات اللازمة كانت النتيجة هي الإصابة بسرطان العظام الناتج عن سرطان الثدي في مرحلته الثالثة مع سلامة -الكبد والرئتين والقلب والقولون والمعدة وكذلك أعضاء الجسم الأخرى- سلامتها من أية إصابة . والآن تلقت أختي حصص العلاج بالأشعة ” خمس حصص” ثم بعدها بأيام تلقت الحصة الأولى في العلاج بالكيماوي وحقنت بإبرة زوميتا . هذا وصف للحالة المرضية لأختي ضمنته أهم العناصر والتفاصيل عن المرض وتطوره وعن العلاج ، أما الأسئلة فهي : 1) لقد فقدت أختي القدرة على المشي ، فهل ستعود إلى ممارسة نشاط المشي بشكل طبيعي بعد العلاج ؟ 2) هل هذه الحالة المرضية التي بينتها لكم قابلة للعلاج ؟ 3) ما العمل لتفادي أو تخفيف الأعراض الجانبية للدواء الذي تتلقاه أختي خاصة إبرة زوميتا ؟ 4) ماهو الأكل المناسب لأختي المريضة بمرض سرطان العظام الناتج عن سرطان الثدي ؟ .

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً اختي الفاضلة ،

    بداية نود ان نعبر عن خالص أسفنا لمرور أختك الكريمة بهذه التجربة الصعبة ، و ندعو الله ان يجعل هذا الابتلاء في ميزان حسناتها ان شاء الله .

    1
    بشكل عام فإن مثل هذه الاصابة السرطانية في العظام يكون احتمالات المشي بشكل طبيعي بعدها ضعيفة للأسف ، و لكن القرار الجازم يتوقف على درجة انتشار السرطان في العظام المصابة خاصة عظام الحوض و الوركين .

    2
    هذه الحالة تمثل حدوث انتشار لسرطان الثدي في مناطق أخرى من الجسم ، و هي للأسف الشديد مرحلة متأخرة ، و العلاج الأساسي في هذه الحالة يكون من خلال العمل على ابطاء تقدم السرطان بواسطة العلاج الكيميائي و العلاج الاشعاعي ، بالاضافة للأدوية المسكنة التي تخفف ألام المريض جزئياً .

    3
    أهم الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض:
    الإرهاق:-

    الإرهاق هو أكثر الآثار الجانبية التي يشتكي منها المرضى، وهو نتيجة تراكم عدة عوامل مع بعض مثل أنخفاض عدد الكريات في الدم والألم والضغط النفسي وقلة الأكل، وهذا الإرهاق قد يستمر لعدة أيام وحتى أسابيع.

    وعلى المريض أن يعمد الى الراحة وتخفيف النشاطات اليومية. أيضاً على المريض الإكثار من شرب السوائل وأكل كميات مناسبة وصحية من الغذاء.

    الغثيان والتقيؤ:-
    يخاف الكثير من المرضى من حدوث الغثيان والتقيؤ لهم خلال العلاج، لكن الأدوية الجديدة خففت كثيراً من مخاطر حدوثها، ليست كل العقاقير الكيميائية تسبب الغثيان والتقيؤ أيضاً ليس كل المرضى يحسون بذلك لكن إن حدث ذلك فغالباً ما تساعد مضادات الغثيان والتقيؤ على تجاوز المشكلة، ومن الضروري جداً إعلام الطبيب عند حدوثها. وأليك بعض النصائح التي قد تساعد على تخفيف الغثيان والتقيؤ:

    1- أشربي السوائل قبل ساعة من الأكل بدلاً من الشرب عند الأكل، واشرب كمية صغيرة وبأستمرار خلال اليوم، كما يجب أن يكون الأكل والشرب ببطء.
    2- بدلاً من ثلاث وجبات في اليوم، جربي أن تأكل كميات صغيرة طوال اليوم أو مقسمة الى ستة وجبات. جربي الأكل البارد أو الدافيء بدلاً من الأكل الساخن حتى تتجنب رائحة الأكل.
    3- أمضغي الطعام جيداً حتى تسهل عملية الهظم.
    4- أشربي عصائر طازجة وغير محلاة مثل عصير التفاح.
    5- حاولي تشتيت انتباهك عندما تشعرين بالغثيان بالحديث مع الأقرباء أو مشاهدة التلفزيون.
    6- حاولي أن تسترخي وتنفسي بعمق وببطء عندما تشعرين بالغثيان.
    7- تجنبي الروائح التي قد تزعجك مثل رائحة الطبخ أو دخان السجائر.
    8- تجنبي الأطعمة الحلوة والمقلية والدسمة.

    إذا كان الغثيان يحدث خلال جلسة العلاج الكيميائي فتجنبي الأكل على الأقل ساعتين قبل العلاج.

    تساقط الشعر:-
    بعض العقاقير الكيميائية (وليس كلها) تسبب تساقط الشعر في كامل الجسم ولكنه يكون أكثر وضوحاً في منطقة الرأس، عادةً يبدأ الشعر بالنمو ثانية بعد نهاية العلاج وفي بعض الأحيان قبل نهاية العلاج.

    أحيانا ينمو الشعر بلون مختلف وكثافة مختلفة. تساقط الشعر لا يحدث مباشرة في الغالب ولكن يبدأ بالتساقط بعد عدد من الجلسات أو عدد من الأسابيع.

    وفي حين لا تؤثر هذه المشكلة نفسياً على الرجال إلا أن لها تأثير واضح لدى النساء والأطفال وحيث أنها مشكلة مؤقتة فمن الممكن حلها وقتياً باستخدام شعر مستعار (باروكة) أو غطاء للرأس.

    فقر الدم:-
    العلاج الكيميائي يقلل من قدرة نخاع العظم على إنتاج العدد اللازم من كريات الدم الحمراء والتي تقوم بنقل الأوكسجين الى جميع أنحاء الجسم. عندما يقل عدد تلك الكريات، لا تحصل أنسجة الجسم على الأوكسجين الكافي لأداء عملها.. ومن أعراض فقر الدم التي توجب إخبار الطبيب:
    – الإجهاد (تعب وضعف عام).
    – دوخة أو شعور بالدوار.
    – صعوبة في التنفس.
    – سرعة في ضربات القلب.

    غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج، وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم أو يوصي بنقل دم للمريض.

    العدوى:-
    بسبب التأثير السلبي للعقاقير الكيميائية على نخاع العظم فإن عدد كريات الدم البيضاء، المسؤولة عن منع بعض أنواع العدوى يتعرض للنقص، مما يجعل المريض اكثر عرضة للعدوى، غالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج، وعلي المريض تجنب الإختلاط بأشخاص مصابين بالزكام أو أمراض أخرى معدية.

    وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد كريات الدم البيضاء أو يعمد الى إيقاف العلاج حتى تعود الكريات البيضاء الى معدلها الطبيعي. ومن أسباب العدوى التي توجب أخبار الطبيب:
    – حمى (حرارة) فوق 38 درجة مئوية.
    – رجفة (انتفاض الجسم مع برد).
    – تعرّق.
    – إسهال.
    – كحة شديدة أو إلتهاب الحلق أو التهاب الفم.
    – أحمرار أو أنتفاخ خصوصاً حول الجروح.
    – صداع أو ألم في الأذن أو تصلب في الرقبة.

    نقص الصفائح:
    نقص الصفائح من الآثار التي تحدث بسبب تأثير بعض أنواع العلاج الكيميائي على نخاع العظم، والصفائح تعمل على تجلط الدم عند حدوث إصابات ومن ثم وقف النزيف، وإذا نقص عدد الصفيحات الدموية في الدم فسيصبح من السهل حدوث نزيف للمريض كما يؤدي الى إصابته بالرضوض والكدمات أو إصابته بطفح على شكل بثور دموية تحت الجلد أو حتى أصابته بنزيف داخلي.

    ولذا فعلى المريض الحرص على عدم تعريضه للأذى لأن الجرح الصغير في هذه الحالة قد ينزف لفترة طويلة، وغالباً ما يتم فحص عدد خلايا الدم قبل أو خلال جلسات العلاج. وقد يصف الطبيب علاجاً لرفع عدد الصفيحات الدموية أو يوصي بنقل دم للمريض، ومن أسباب نقص الصفيحات التي توجب أخبار الطبيب:

    – كدمات أو رضوض في الجسم بدون سبب واضح.
    – نقط حمراء صغيرة تحت الجلد.
    – لون احمر أو وردي في البول.
    – براز اسود اللون أو ظهور دم في البراز.
    – نزيف من اللثة أو الأنف.
    – صداع أو تغيّر طاريء في النظر.
    – حرارة في الأطراف.
    – نزيف من المهبل في غير وقت الدورة الشهرية يستمر أكثر مما هو معتاد.

    مشاكل الفم واللثة والحلق:-
    العقاقير الكيميائية تسبب التهاباً وأحياناً تقرحات في الفم وأيضاً قد تتسبب في فقدان مؤقت لحاسة التذوق، من المهم أن يكون الفم نظيفاً ورطباً دائماً، ومن الضروري تنظيف الفم بواسطة فرشاة ناعمة كل صباح ومساء وبعد كل وجبة وعند تقرّح الفم فيجب على المريض أن يخبر الطبيب فقد يصف له علاجاً مناسباً وعليه أيضا:
    – أن يأكل الطعام بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة ويتجنب الأكل الحار أو الدافيء.
    – أن يأكل الطعام الطري مثل الآيسكريم، الموز، البطاطس المهروسه أو المهلبية.
    – أن يتجنب الأكل والشراب المهيجة مثل الحمضيات أو البهارات الحارة أو الأكل المالح.

    ومن المشاكل التي يسببها العلاج الكيميائي، جفاف الفم وعلى المريض أن يخبر الطبيب فقد ينصحه بأستخدام لعاب صناعي كما عليه أن يتبع النصائح التالية لتخفيف المشكلة:
    – أن يشرب كميات كبيرة من السوائل.
    – أن يستخدم اللبان أو مص قطعة من الحلاوة.
    – أن يرطب الأكل قبل أكله مثل غمس الخبز في المرق.
    – أن يأكل الطعام الطري.
    – أن يحمل معه الماء دائماً لتبليل الفم من وقت لآخر.

    الإسـهــال:
    يسبب العلاج الكيميائي الإسهال أحيانا، وإذا أستمرا لإسهال لأكثر من 24 ساعة فيجب على المريض إخبار الطبيب الذي قد يصف له علاجاً مناسباً، ومن النصائح التي تساعد على تخفيف الإسهال:
    – شرب الكثير من السوائل لتعويض نقص السوائل بسبب الإسهال.
    – أكل كميات صغيرة من الطعام على مدار اليوم عوضاً عن ثلاث وجبات كبيرة.
    – أكل الأطعمة القليلة الالياف مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الزبادي، البيض، الدجاج والسمك.
    – تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضر وات الطازجة، الفول الخبز الكامل (النخالة) والفواكه الطازجة.
    – تجنب الأطعمة الباردة جداً أو الساخنة.
    – تجنب الشاي والقهوة والحلويات. ايضاً حاول تجنب الأطعمة المقلية والدهنية أو التي فيها بهارات حارة.
    – تجنب الحليب ومشتقاته بما في ذلك الآيسكريم إذا كانت تزيد من الإسهال.

    الإمساك:
    بعض أدوية السرطان والأدوية الأخرى مثل المسكنات تسبب الإمساك للمريض. ايضاً الإمساك قد يحدث إذا كان الغذاء لا يحتوي على الألياف أو السوائل الكافية. إذا لا حظ المريض الإمساك ليومين أو اكثر فعلية أخبار الطبيب والذي قد يصف له علاجاً مناسباً. ومن النصائح التي تساعد على تخفيف تلك المشكلة:

    شرب الكثير من السوائل لتليين الأمعاء. وإذا لم يكن المريض يعاني من تقرّح الفم، فعليه بشرب السوائل الدافئة والحارة بما في ذلك الماء فهي تساعد كثيراً.

    الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تخفيف المشكلة ولكن يجب سؤال الطبيب أولاً عنها حيث أنها قد تسبب مشاكل أخرى.

    4
    النظام الغذائى المناسب للحالات التى تخضع لعلاج سرطان الثدى :

    – الغذاء الصحى المتوازن والغنى بالعناصر الغذائية اللازمة أحد العناصر الضرورية لفترة العلاج من سرطان الثدى , كمان أن التغذية المناسبة من عناصر الطعام والطاقة ستساعدك على الحفاظ على حيويتك ونشاطك بشكل كبير . النظام الغذائى المناسب فى هذه الحالة قد يختلف بشكل ما عن القواعد العامة المعروفة للتغذية لذلك فمن المهم أستشارة الطبيب بخصوص هذا الشأن والذى بإمكانه إذا تطلب الأمر تحويلك إلى أخصائى تغذية لعمل برنامج غذائى مناسب لحالتك.

    – بشكل عام فإن النظام الغذائى لمرضى السرطان يجب ان يحتوى على كمية أكبر من البروتين والذى يعد هو العنصر الأساسى فى تكوين أنسجة الجسم بالأضافة إلى كم أكبر من المعتاد من السعرات الحرارية , وقد يحتاج الطبيب لتعديل نظامك الغذائى إذا وجد أنك وزنك فى إزدياد أثناء فترة العلاج والذى عادة مايحدث مع حالات متعددة.

    – بعض الأدوية المستخدمة فى علاج السرطان إلى جانب بعض المسكنات قد يؤدى أستخدامها إلى حدوث الأمساك خاصة إذا لم يحتوِ نظامك الغذائى على كمية كافية من الألياف الطبيعية والماء أو إذا كنت تعرضت للرقود لمدة طويلة فى الفراش مما يتكلب من خبير التغذية الخاص بك الأنتباه إلى هذه المشكلة وتعديل النظام الغذائى بما يضيف المزيد من العناصر المحتويه على الألياف الطبيعية اللازمة لعمل الجهاز الهضمى بشكل طبيعى.

    رغم أن مشكلة السرطان هى مشكلة ليست بالقليلة ، لكن بالصبر و التمسك بالأمل و التفاؤل يظل ممكناً التغلب عليه ، و ذلك بالاستعانة بمساعدة الأطباء المختصين أيضاً .

    للمزيد من المعلومات نرشح لك هذه المقالات :

    التغذية السليمة والرياضة أثناء علاج سرطان الثدى
    https://estisharty.com/articles/a-885

    العلاج الكيماوي في علاج الاورام السرطانية
    https://estisharty.com:443/articles/a-766

    مع خالص دعواتنا بالصبر لكم و الشفاء لأختك بإذن الله .

‫أضف إجابة