بطانه الرحم المهاجره

سؤال

امى قامت باجراء عمليه قلب مفتوح لتغيير صمام مترالى و ملتزمه بادويه سيوله الدم و قد كان عندها مرض بطانه الرحم المهاجره و ادويه السيوله تجعل الامر مقلق فهل هناك دواء يعالج هذا المرض بدون الدخول فى عمليات جراحيه او ادويه تمنع نزول الدوره الشهريه وليس لها تاثير على القلب و سيوله الدم ؟؟

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الكريم ،

    لا توجد أسباب مؤكدة معروفة للمرض حتى الآن وإن كان هناك نظريات وفرضيات لم تثبت صحتها بشكل مؤكد منها:

    1- الاستعداد الوراثي، حيث وجد أن السيدات اللاتي ينتمين إلى أم أو أخت تعاني من المرض يكونون أكثر عرضة له عن غيرهم ممن لا يوجد لهم التاريخ المرضي في العائلة
    2- الخلل الهرموني الذي قد يؤدي إلى تحويل بعض أنواع الخلايا على المبيض أو في الحوض إلى ما يشبه خلايا البطانة الرحمية.

    ولكن أكثر الآراء تميل إلى نظرية الهجرة الفعلية للبطانة سواء عن طريق ما يسمى بالحيض المرتد أو الرجعي (حيث يعتقد برجوع دم الحيض في الأنبوبين إلى الحوض بدلا من خروجه من فتحة عنق الرحم) أو عن طريق انتقال البطانة من مكانها إلى المكان الأخر أثناء عمليات فتح البطن أو حتى أشعة الصبغة أو المنظار الرحمي فتتحرك خلايا بطانة الرحم إلى مناطق آخرى في الجسم وتلتصق بأجزاء أخرى مثل المبايض، المثانة، الأمعاء.

    طرق العلاج المختلفة لبطانة الرحم المهاجرة

    تتوقف طريقة علاج مرض البطانة المهاجرة على أعراض المرض وسن المريضة ودرجة تقدمه وكذلك رغبة المريضة في الحمل من عدمه ، وبشكل عام فكما أن سبب المرض غير معروف بشكل قطعي فكذلك فإن علاجه يكون عن طريق محاولة تفادي أعراضه حيث لا يوجد علاج جذري له.
    ولكي نتفهم الطرق التي قد نسلكها فإن القاعدة في علاج المرض هي محاولة الحد من نشاط خلايا البطانة المهاجرة سواء عن طريق العلاج الهرموني أو استئصال الخلايا بالجراحة سواء المنظار أو فتح البطن.
    يعتبر أحد الحلول المثالية للبطانة المهاجرة هو محاولة المساعدة لحدوث الحمل، حيث تعتبر فترة التسعة أشهر للحمل وماقد يليها من فترة توقف الدورة أثناء الرضاعة فترة جيدة لحدوث ضمور في أنسجة البطانة المهاجرة، ولكن هذا الحل نفسه قد يكون أصعب من علاج المرض ذاته وقد لا يتوافق مع كل الحالات، وكثيرا ما نلجأ في التحفيز على حدوث الحمل إستخدام تقنية أطفال الأنابيب لتفادي مشكلات الإلتصاقات وضعف التبويض المصاحبين للبطانة المهاجرة.
    ومن الأمثلة الآخرى للعلاج ، العلاج الهرموني الذي يعتمد على إعطاء هرمونات تضعف بطانة الرحم وتحد من نشاطها بشكل مباشر مثل أقراص منع الحمل بشكل متصل لمدد تصل إلى ستة أشهر أو أكثر لإيقاف الدورة وتقليل الأعراض المتصلة بنزولها ولكن هذه الطريقة نتائجها محدودة.
    أيضا الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجيستيرون التي تُدخل الجسم في حالة مشابهة للحمل وما يصحبه من ضمور في البطانة.
    كذلك من العلاجات الهرمونيه الشائعة بعض أنواع الحقن التي تثبط نشاط هرمونات الغدة النخامية في المخ المسئولة عن تحفيز التبويض في المبيض، مما يتبعه من تثبيط للتبويض ووضع الرحم والمبيضين في حالة خمول تشابه ما يحدث في مرحلة سن اليأس لفترة مؤقتة ، ولنفس السبب فقد يعطى عقار الدانازول وهو أحد مشتقات هرمون الذكورة التي تضعف البطانة سواء بشكل مباشر أو عن طريق تثبيط هرمونات الغدة النخامية.
    وتتميز العلاجات الهرمونية في كونها بسيطة في الاستخدام ولكنها تحتاج لفترات طويلة لتعطي تأثير ملحوظ ومن عيوبها أنها تكون مصحوبة بأعراض جانبية تختلف من حالة إلى أخرى وتتفاوت من تغيرات في المزاج أو زيادة في الوزن وانتفاخات في البطن أو اضطرابات في الجهاز الهضمي وفي أحيان أخرى ظهور حب الشباب أو زيادة الشعر الغير مرغوب فيه في الجسم أو أعراض تشابه تلك التي تصاحب انقطاع الطمث كإحساس بالسخونة في الوجة والجسم وجفاف المهبل.
    أما الخيار الجراحي في حالات البطانة المهاجرة فيتمثل في مناظير البطن التي تستخدم لكي الأنسجة المنزرعة من البطانة المهاجرة سواء عن طريق الليزر كما سبق ووضحنا أو عن طريق الكي الحراري، أيضا تستخدم المناظير لاستصال الأكياس الدموية من على المبيضين وأحيانا في فك الالتصاقات البسيطة للحالات التي ترغب في الحمل ، أما فتح البطن فيبقى كخيار جراحي أخير في الحالات التي لا يصلح لها المناظير ويستخدم في حالات الأكياس الدموية الكبيرة التي يتعذر معها استئصالها بالمنظار.
    أخيرا يبقى ألا نهمل دور تعديل نمط الحياة من ممارسة الرياضة التي قد يكون لها دور في تقليل احتقان الحوض والشعور بالآلام المصاحبة للبطانة المهاجرة، كذلك نوعية الغذاء مثل الاهتمام ببعض أنواع العناصر الطبيعية والفيتامينات التي قد تساعد الجسم في السيطرة على المرض ومنها الأحماض الدهنية الأساسية وفيتامينات (هـ) و (ب) و(ج)، كذلك الزنك والكالسيوم والماغنسيوم.

    مع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل بإذن الله .

‫أضف إجابة