الفوبيا

سؤال

السلام عليكم
اعاني من هجمات تسبب لي الخوف والارتعاش وبرودة الاطراف ولاختناق وشعور بالاغماء والدوار ولا استطيع السيطره على خوفي بتاتا..
ممكن اعرف السبب

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    ظهر مصطلح اضطراب الهلع Panic disorder، و نوبات الهلع Panic Attacks في مراجع الطب النفسي الحديث مؤخراً لوصف حاله مرضية غامضة تصيب نسبة كبيرة من الناس من مختلف الأعمار، وبالعودة إلى وصف هذه الحالة في الماضي فإنها تشبه حالة مرضية وصفها الطبيب “داكو ستا DA Costa”، حيث كانت تصيب الجنود أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.

    كذلك وصفها سيجموند فرويد (1856-1936)، وهي حالة تتميز بتفاعل القلق والخوف مع سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس وضيق الصدر وتكون مصحوبة بحالة أخرى يطلق عليها فوبيا الأماكن العامة Agoraphobia وهي حالة نفسية تصيب السيدات غالباً عند التواجد خارج المنازل في الأسواق أو الأماكن العامة.

    بالنسبة للعوامل النفسية فقد ثبت أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من نوبات الهلع لديهم تاريخ مرضي سابق لبعض الصعوبات النفسية التي تتمثل في صدمات أو مواقف خوف ورعب تعرضوا لها في مراحل العمر السابقة خصوصاً في فترة الطفولة.

    أذكر هنا حالة سيدة في العقد الثالث من عمرها حضرت إلى العيادة النفسية تشكو من نوبات الهلع تنتابها بصورة متكررة عقب الزواج، وذكرت السيدة أن النوبات تحدث بصفة خاصة في الفترة الصباحية حين تكون في المنزل بمفردها بعد أن يتوجه زوجها إلى عمله.

    وبعد عدة جلسات تم التوصل إلى أن هذه السيدة قد تعرضت لموقف وهي طفلة في السنة الثانية من العمر حيث تركها والديها نائمة داخل سيارتهما الخاصة ثم عادا إليها بعد مدة كانت خلالها قد استيقظت من النوم و راحت تصرخ حين لم يمكنها فتح أبواب السيارة المغلقة وتجمع حولها بعض المارة فظل هذا الموقف ماثلاً في ذاكرتها لتظهر عليها الأعراض المرضية لنوبات الهلع بعد مرور أكثر من عشرين عاماً.

    يوضح ذلك الأسباب النفسية لنوبات الهلع، والمعنى الرمزي للمواقف التي تسببها مثل التواجد في مكان مغلق كما في هذه الحالة.

    يتم تشخيص المرض بشكل نهائي بواسطة طبيب نفسي من خلال التاريخ المرضى التفصيلي للمريض .

    العلاج يعتمد على :

    – استخدام الأدوية مثل :
    – مثبطات السيرتونين SSRI : – سيرترالين (زولوفت). – بارواكسيتين (باكسيل).
    – سيتالوبرام (سيليكسا) من مجموعة SSRI.
    – (كيمبالتا) وفينلافاكسين (ايفكسور) من مجموعة SSNRI.
    – كلونازيبام (كلونوبين) وورازيبام (الأتيفان) من مجموعة البنزوديازيبين, ألبرازولام (زاناكس).
    – مضادات الاكتئاب .

    – تقليل الأفكار اللاعقلانية والسلوكيات التي تدعم أعراض الذعر ويمكن أن تدار إما بشكل فردي، في العلاج الجماعي .
    – التقنيات السلوكية التي غالباً ما تستخدم لتقليل القلق وتشمل تقنيات الإسترخاء والإتصال بحالات التي قد تم علاجها من القلق .
    – التركيز على العلاج النفسي الديناميكي النفسى حيث يتم تعليم الفرد كيفية التعامل مع اضطرابات الهلع و كيفية منع حدوث النوبات.
    – ممارسة التمارين الرياضية أو تمارين الإسترخاء مثل التنفس العميق، والعلاج بالتدليك، واليوغا.
    – تجنب الكافيين والكحوليات أو المخدرات .
    – ممارسة التمارين الرياضية وتمارين الإسترخاء .

    مع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .

‫أضف إجابة