السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا

سؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أحمد مقيم في الدانمرك، عمري 26 سنة، طولي 175 س. م. وزني ما يقارب الثمانين ك. غ.
ولست أشكو من أي مرض، غير المرض الذي سأوصفه لكم الآن. قوي البنية والعصب.
أنا تزوجت تقريبا في سنة 2012، والآن عندي ولد عمره تقريبا سنتين، يعني ليس عندي أي مشاكل من هذا الجانب.
أول يوم زواجي كنت في باريس أقضي فصحة زواجي أو ما يسمى بشهر العسل هناك، وقد دخلت علا زوجتي عند وصولنا إلى باريس في المساء. في اليوم الثاني نزلنا لنفطر في مطعم عربي هناك، وعند إنتهائنا من الطعام خرجنا إلى مكان ذات منظر جميل وجلست زوجتي على الأرض واستلقيت أنا بجانبها، بقينا ما يقارب النصف ساعة ثم وقفنا. وفوراً عند وقوفنا أصابني عدم إتزان وشعرت وكأن أحد يضربني في رأسي من الوراء فينزل ويطلع رأسي وكأني أضرب فعلا، وشعرت أني على وشك السقوط. في المساء ونحن في غرفة الفندق جائني حالة ضيق تنفس، وألم شديد في رأسي وبطني. جاء طبيب إلى الفندق وأعطاني أنتبيوتيك لأنه شك بأني قد أصابني تسمم. نزل وزني في هذه الرحلة التي إستمرت 12 يوم ما يقارب ثمانية ك. غ. أصبحت بحال أفضل. وبعد تقريبا الثلاثة أسابيع أصابتني نفس النوبة لمدة أسبوع، وبقيت تختفي وترجع بين الحين والآخر، حتى صارت دائمة. عملت كل الفحوصات من الصفر إلى المئة، من جميع أنواع الدم، بول، قلب، أذن أنف حنجرة، تصوير ال MR في الرأس، والCT لكل الجسم، جميع أنواع الفحوصات عند طبيب الأعصاب، يعني كل ما يخطر على بالكم من فحوصات جسدية ونفسية وقالو لي أني خال من جميع الأمراض. أخذت دواء بيتاسيرك ولم ينفع. أصابني إكتئاب شديد لدرجة أني صرت أفكر في أن الموت أفضل لي من الحياة مع هذا المرض الذي ليس له حل، وكنت أنام كثيراً حتى أرتاح من اليأس. حتى أنه عندما أتى رمضان 2014 نويت وتحديت نفسي وبدأت بالعبادة ومحاولة نسي المرض، ارتحت نفسيا وأحسست بالقرب من الله، ولكن إذا قلت أني لم أفكر في المرض فإني أكذب، ولكن رضيت بالأمر الواقع. بقيت على هذه الحالة إلى أني فكرت أن أذهب إلى طبيب الأعصاب مرة أخرى. أعطاني دواء إسمه لاموتراجين (Lamotrigin) وقال إنه سيفيدني، ولكن الطب لا يعرف إلى الآن كيف يعمل هذا الدواء كما قال لي، وقال أنه يستعمل للشقيقة والصرع ولكن ليس عني هاذين المرضين. بدأت به تدريجيا كما يجب أن آخذه إلى أن وصلت إلى 200 م. غ. فذهبت الحالة وأحسست أن روحي ردت إلي وولدت من جديد. ولكن بعد شهر عادت، فقال لي الطبيب إرفع الجرعة إلى 300 م. غ. فذهبت وعادت بعد أسبوعين وبقيت أيضاً على هذه الحالة حتى وصلت إلى 700 م. غ. والآن أنا مدمن على هذا الدواء، إذا لم آخذه بانتظام يصيبني رجة في رأسي مع الدوخة، وكثيراً ما يصيبني تعضيل شديد برجلي وأنا أمشي، وفي مرة من المرات أصابني التعضيل حتى لم أستطع إلا أن جلست، نظرت إلى ساقاي وقد أصابني بقع زرقاء كبيرة وصغيرة وكأن أحد ضربني، وقال الطبيب أن هذا شيئ يمكن أن يصيب أي إنسان وهم لا يعرفون ما سببه، وليس خطيرا وذهب مع المدة وقال لي أنها ليست جلطاط. لكن الدواء لا يساعدني 100 % ولكن يساعدني تقريبا 30-40 %، وأحيانا تزيد الدوخة وتقل، وتزيد لدرجة أني أحس كأن رأسي يضغط بين صخرتين وأني أقع من على جبل. أحيانا أحس بألم شديد في ضرس في الجهة اليمنىى، عمل طبيب الأسنان لي كل الفحوصات اللازمة وقال أنه ليس له أي علاقة بالأسنان، والآن حالتي هكذا آخذ الدواء الذي يساعدني قليلا، ولكن أيضاً أخشى أن أزيد الجرعة لأنه دواء وليس غذاء ولا أريد أن أضر منه مستقبلا. أيضاً كنت في لبنان في سنة 2008 قبل المرض ب أربع سنوات، إعتدى علي شبان من الذين لا يخافون الله، بالضرب المبرح، وضربوا رأسي في الأرض عدت مرات، ولكن الحمد لله لم يغمى علي وقال لي الطبيب أنه متأكد أنها ليست سببا لهذه الحالة.
مع العلم أني من الملتزمين والحمد لله، ومن قرّاء القرآن بامتياز، وعندي الخبرة في الدعوة، وأعمل بها، وعندي خبرة في الفقه عقيدة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح. هذه الحالة جعلتني مقصرا في حفظ القرآن والقرائة والمداومة على صلاة الجماعة، وأضرت بذاكرتي والحمد لله.
عندما أرقي نفسي أتثائب كثيرا وتنزل دموعي. عمل لي أحد الأخوة حجامة في رأسي من فوق وعلى الجوانب بجانب الأذنين وفي الظهر، و حاول علاجي بالرقية الشرعية وقال لي أنه ممكن يكون جن، مس أو سحر قوي وممكن أن لا يكون شيئ من هذا. الكل يإس من علاجي ويقولون فعلنا ما بوسعنا لمساعدتك وهذا كل ما لدينا. لكن عند التفكير بأني ممكن أن أعيش على هذه الحالة طوال حياتي ف أحزن.
إني مؤمن بأن ما أصابني فهو من الله، ولكن ما جعل الله من داء إلا وجعل له دواء، لذلك لم أيأس لأني عندي أمل بأن الله هو الرحيم الرؤوف الحنان المنان، ليس عندي أي خوف أو قلق، لأني تعودت. وبعد تقريبا شهر ونصف سأسافر إلى مصر لمدة شهرين إلى أحد الشيوخ في منطقة تسمى كفر الشيخ لطلب العلم ومن هناك إلى العمرة.
أنا أمارس الرياضة، أرفه عن نفسي وأقضي وقتي مع أهلي وأخرجت نفسي من الكئابة، وبالأخص بعد أن رزقني الله ب يعقوب فقد غيرت حياتي. ولكن لا أعمل حاليا.

عندما أذكر وأكتب الدوخة، فهي عبارة عن عدم إتزان وكأن أحد يضربني في رأسي ويكبس على رأسي من فوق ويضغط علي إن كنت متكئا أو جالسا، وليست بالدوخة العادية. عند النوم لا أحس بشيئ.

أتمنى أن تفيدوني فإني أستبشر بكم خيرابعد الله. فاسألو أهل الذكر إن كُنتُم لا تعلمون، ولكم الأجر إن شاء الله، وَبَارِكْ الله في أعمالكم وأعماركم وأولادكم.
بأمان الله.

إجابات ( 3 )

  1. مرحبا أخي الفاضل ,

    نرجو منك التوضيح :

    – هل تعاني من قلق وتوتر مؤخرا ؟

    – هل قمت بعمل فحص للأذن ؟

    – هل قمت باجراء فحص للهيموجلوبين مؤخرا ؟

    في انتظار توضيحك .

    تحياتي .

  2. أنا عانيت من التوتر والقلق بعدما أصابتني هذه الحالة ب تقريبا شهرين، حين فقدت الأمل من العلاج.
    نعم فحصت أذن أنف حنجرة عند أربع أطباء مختلفين وباجأحدث الأجهزة التي تكشف ال BPPV.
    قمت أيضا بفحص الهيموجلوبين عدت مرات. وكان كل شيئ سليم والحمد لله. وكما قلت عجز الأطباء بإيجاد السبب وقالو أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.

  3. مرحبا أخي الفاضل ,

    في حالة سلامة الفحوصات الطبية كلها , فإن أغلب الظن ان ما تعاني منه ناتج عن قلق نفسي من ضغوطات الحياة المستمرة أو وجود مشاكل و خلافات .

    إليك عشر وسائل طبيعية مفيدة لمحاربة القلق ومضاعفاته السلبية :

    ١- زهرة الآلام أو ال-“Passion Flower”
    تعد البنزوديازيبنات أدوية مؤثرة جداً ومفيدة للإضطرابات والمشاكل النفسية .وقد أكدت بعض الدراسات فاعلية زهرة الآلام التي قورنت بالأدوية المذكورة،إذ إن الفرضية التي لا تزال غير مؤكدة تقول بأن هذه النبتة تعمل على زيادة مادة ال-GABA في الدماغ مما يخفف من عمل بعض خلايا الدماغ و مايشعرك بالإرتياح.
    من مستحضرات هذه النبتة نذكر الشاي، الشراب والمستخرجات السائلة .
    ولكن من الضروري هنا التذكير بمراجعة الطبيب بحال كنت تأخذ أدوية أخرى و نشير أيضا” الى عدم صحة هذه النبتة للمرأة الحامل أو في فترة الرضاعة .

    ٢-التدليك :
    يعدّ التدليك من أكثر التقنيات المحبذة للتخفيف من التوتر منذ القدم وحتى اليوم .انها تقنية اعتمدها هيبوقراط “أب الطب الغربي ” وقد ارتكزت بعض الحضارات عليها لمعالجة بعض الأمراض وتحسين الوضع الصحي للمريض (كالحضارة الصينية مثلاً ).واليوم نقوم بالتدليك للتحرر من التوتر العصبي ،ترخية العضلات،التخفيف من الألم وتحسين الدورة الدموية .فهذه النتائج تؤثر إيجاباً على الدماغ وتحسن نشاطه.

    ٣- التأمل:
    حاول أن تعطي نفسك بعض السلام الداخلي .إبتعد عن كل الأفكار والمشاغل .فالعقل هو الآداة الوحيدة التي تحتاجها والوقت ليس من عائق إذ إن ربع ساعة فقط كفيلة بتنقية ذهنك وتحسين مزاجك .
    ٤
    – التمرين :
    لا تقل أهمية التمرين وممارسة الرياضة عن أهمية التأمل .فبالاضافة إلى أن التمارين تعطيك فرصة لنسيان المشاكل والهموم والاختلاء بالذات، هي أيضاً تساهم بإفراز مادة الاندورفين في الدماغ ما يحسن مزاجك ، يحارب البدانة والعديد من المشاكل الصحية ،الأمر الذي يخفف من أسباب التوتر لديك .

    ٥- التنظيم :
    حاول أن تنظم حياتك .فالإحساس بالسيطرة على كل أمورك يريحك نفسياً .لتبتعد عن التهور والنسيان حاول أن تضع القوائم والجداول.
    حاول ترتيب منزلك وتنظيفه فقد اثبتت الدراسات أن مجرد رؤية الفوضى يضعنا على حافة الهاوية.

    ٦- الأكل الصحي :
    أكدت الدراسات العلمية أهمية بعض أنواع الطعام في تحسين المزاج وإعطاء النشاط والحيوية .نذكر :التوت ،سمك السلمون واللوز.فالبروتينات والحبوب الكاملة تنضم أيضاً إلى هذه المجموعة من الأطعمة المفيدة.
    حاول أن تتجنب الأطعمة التي ليس لها أي قيمة غذائية (junk food ) ولا تكثر من شرب القهوة، فكثرة الكافيين تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق .

    ٧ – التخفيف من إستعمال الانترنت والتليفون:
    مصادر التوتر عديدة .ويعتبر الإنترنت والتلفون من أكثر المصادر المسببة للقلق .ولكن لا تنسى أنه بإمكانك السيطرة عليها .فبكبسة زر واحدة بإمكانك الإنعزال عن العالم الخارجي والابتعاد عن المشاكل والهموم.

    ٨- الفيتامين ب-:
    من المأكولات الغنية بالفيتامين ب-:الحبوب ، الكبد، البيض الأجبان والألبان .فالفيتامين ب بينشط عمل الجهاز العصبي والدماغ ويحارب الإرهاق والتعب باضافة شعور من الإرتياح والإسترخاء .أما من عوارض النقص في هذه الفيتامينات نذكر :التأثر المفرط ،الكآبة والخمول .

    ٩- العلاج بالزيوت المتطايرة :
    إن ما يسمى بالعطور هو كناية عن بعض الزيوت المتطايرة في بعض النباتات والتي لها فوائد طبية عديدة .فتنشق بعض منها يحارب التوتر ،يخفف القلق ويزيد من القدرة على التركيز إذ إن هذه الروائح تؤثر على الجهاز الحوفي مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تؤثر على الدماغ وتعطي شعور بالراحة،الهدوء والحب.
    من الزيوت التي تؤثر على التوتر نذكر زيوت الخزامي ،السرو وإكليل الجبل .

    ١٠- النوم :
    يبقى النوم العامل الطبيعي الأول والأساس للتخفيف من حدة التوتر .حاول أن تجد توازن حتى في نومك، إذ إن كثرة النوم تؤدي إلى الخمول والكسل والنوم الغير كافي يؤدي إلى الإضطراب ،القلق والإنزعاج . لا تجهد نفسك بالتمارين في الساعات التي تسبق موعد نومك ولا تأكل وجبة كبيرة أو دسمة قبل الخلود إلى النوم بل حاول أن تحصل على حمام ساخن. و تذكّر أن بعض الأطعمة غنية بالتريبتوفان الذي يؤدي إلى صنع الميلاتونين الذي له دور أساسي في عملية النوم (كالموز،الفستق ،التين ،الكربوهيدريتس والالبان).

    كما ننصحك بالاطلاع على المقالات التالية :

    خفف اعراض التوتر والقلق باتباع بعض النصائح الصغيرة‏
    https://estisharty.com/articles/a-19

    كويز | هل تستطيع التغلب على القلق والتوتر ؟
    https://estisharty.com/quiz/q-23

    مع تمنياتنا بحياة سعيدة خالية من القلق و التوتر .

‫أضف إجابة