تأثير الالتهابات المهبلية على الرحم وقناتى فالوب ( fallopian tube ) .

سؤال

السلام عليكم :
هل الميكروبات التى تسبب الالتهابات المهبلية يكمنها أن تصل إلى الرحم وقناتى فالوب أثناء الجماع ؟ وهل يؤثر ذلك على حدوث الحمل ؟ وشكرا لكم .

إجابة ( 1 )

  1. مرحبا بكى اختى الفاضلة ،

    غالبا ما لا تسبب التهابات المهبل اى مضاعفات خطيرة .

    فقط لدى السيدات الحوامل قد تسبب : الولادة المبكرة ، نقص وزن الطفل .

    هناك أنواع عديدة من هذه الإلتهابات قد تصيبك مثل :

    – إلتهاب المهبل البكتيرى : والذى ينتج عن النمو الزائد للبكتيريا التى توجد فى الحالة الطبيعية بالمهبل .
    – التريكوموناس ( داء المشعرات ) : ويحدث نتيجة أحد الطفيليات التى تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي .
    – عدوى الخميرة أو الفطريات : والتى تنتج من فطريات تتواجد طبيعياً بالمهبل تُسمى كانديدا البكان .
    – ضمور المهبل : والتى تحدث نتيجة نقص هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث ( سن اليأس ) .

    كيف تتعاملي مع التهابات المهبل؟

    هناك عدة أعراض اذا تعرضتى لأحدها يجب عليكى استشارة الطبيب ومنها :
    – تغير لون ، رائحة أو كمية افرازات المهبل .
    – تهيج المهبل أو الشعور بحكة فيه .
    – الألم أثناء الإتصال الجنسى.
    – الألم أثناء التبول ومن الممكن حدوث نزيف مهبلى .

    ويمكن أن تتعرفى على نوع الإلتهاب الذى تعانى منه عن طريقة خصائص إفرات المهبل كما يلى :

    – إلتهاب المهبل البكتيرى : تكون الإفرازات ذات لون أبيض رمادى ولها رائحة كريهة قد تشبه رائحة السمك وقد تصبح كثر وضوحا بعد الإتصال الجنسى.

    – عدوى الفطريات : تُعتبر الحكة العرض الأساسى ولكن قد تُعانى من افرازات بيضاء سميكة تشبه الجبنة المتخثرة .

    – تريكوموناس : تُسبب هذه العدوى إفرازات صفراء تميل للخضرة وفى بعض الأحيان تكون إفرازات لها رغوة.
    استشيرى طبيبك بمجرد شعورك بأى من الأعراض السابقة وخاصة إذا لم تصابى مسبقا بعدوى المهبل ،حيث يقوم طبيبك بمعرفة سبب مثل هذه الأعراض .
    و أيضاً فى حالة الإصابة بعدوى المهبل سابقاً ولكنها تختلف هذه المرة ، يجب عليكى استشارة طبيبك فى حالة إنتهائك من الوقت المحدد لتناول الأدوية المضادة لعدوى الفطريات وبرغم ذلك هناك أعراض أو حدث ارتفاع فى درجة الحرارة أو تعانى من رائحة كريهة لهذه الإفرازات فهذه تُعتبر الإصابة بنوع آخر بدلاً من عدوى الفطريات أو ان هذه العدوى أصبحت مقاومة للدواء.

    قد لا تحتاجى لاستشارة طبيبك فى كل مرة تصابى بإفرازات أو حكة مهبلية وخاصة فى حالة إصابتك سابقاً بمثل هذه العدوى وشكوتك من نفس الأعراض أو فى حالة معرفتك بأعراض عدوى الفطريات وثقتك بأنك تعانى منها.

    هناك أسباب عديدة للإصابة بالتهابات المهبل وتتوقف على نوع هذا الالتهاب كالآتى :

    – فى حالات الإلتهاب المهبلى البكتيرى : تحدث غالباً نتيجة زيادة نمو البكتيريا الضارة فيتزايد حجم هذه البكتيريا فيختل التوازن الطبيعى للبكتيريا الموجودة طبيعياً بالمهبل وتحدث عدوى والتهاب وينتشر هذا النوع من الألتهاب أثناء الاتصال الجنسى .

    – فى حالة عدوى الفطريات : يُعتبر السبب الرئيسى هو تغير الظروف الطبيعية للمهبل مما يؤدى إلى نمو الفطريات وخاصة الكانديدا البيكان وهى لا تعتبر من العدوى التى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى ، تحدث هذه العدوى أيضاً فى الأماكن الرطبة بالجسم كالفم.

    تنتشر حالات الإصابة بعدوى الفطريات حيث تصيب ثلاثة من كل أربعة ، وتتسبب عوامل عديدة فى زيادة نسبة الإصابة ومنها :

    – تناول بعض الأدوية : كالمضادات الحيوية والكورتيزون.
    – داءالسكرى الغير منضبط.

    – التغيرات الهرمونية : كالتى تحدث أثناء الحمل أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل أو بعد انقطاع الطمث .
    – فى حالات التريكوموناس (داء المشعرات ) :يكون السبب هو إنتقال العدوى أثناء الاتصال الجنسى ،تصيب الجهاز البولى للرجال ولا تسبب أى أعراض فى الغالب.
    – تتسبب بخاخات المهبل ، الدش المهبلى ، والصابون المعطر فى تهيج النسيج المهبلى وحساسية مما يؤدى الى التهاب المهبل ، كذلك يتسبب غياب الهرمونات يعد إنقطاع الطمث فى ضعف نسيج المهبل مما يؤدى إلى الحكة والحرقان بالمهبل.

    غالباً لا تتسبب التهابات المهبل مضاعفات خطيرة ولكن عند حدوثها أثناء الحمل وخاصة إلتهاب المهبل البكتيرى و التريكوموناس قد تؤدى إلى الولادة المبكرة أو ولادة أطفال ذات وزن منخفض.
    يقوم الطبيب الخاص بك بملاحظة وتقييم أى افرازات مهبلية لديك ولكن يجب عليكى ألا تستخدمى الدش المهبلى أو الفوط الصحية قبل الذهاب لطبيبك.

    يتوقف علاج التهابات المهبل على نوع هذه الإلتهابات كما يلى :

    – فى حالة الإلتهاب المهبلى البكتيرى أو التريكوموناس : قد يعطيكى طبيبك فلاجيل ويتم تناوله عن طريق الفم ، أو كريم أو جيل يتم وضعه عن طريق المهبل وغالباً يتم تناول الأدوية مرة أو مرتين يوميا لمدة خمسة إلى سبعة أيام.
    – فى حالة عدوى الفطريات : يتم العلاج عن طرق كريم أو لبوس مهبلى مضاد للفطريات.
    – فى حالة ضمور المهبل يتم تعاطى الاستروجين ككريم أو أقراص عن طريق الفم.

    الحفاظ على نظافتك الشخصية ضرورية للوقاية من التهابات المهبل ومنع حدوثها مرة آخرى بعد العلاج منها ويتم ذلك عن طريق :

    1- شطف الصابون من الأماكن الخارجية بعد الاستحمام وتجفيف تلك المنطقة جيدا لمنع التهيج.
    2- عدم استخدام الفوط الصحية المعطرة لما تسببه من تهيج والتهابات.
    3- المسح من الخلف للأمام بعد استخدام الحمام لمنع انتقال البكتريا للمهبل.
    4- لا تستخدمى الدش المهبلى :لا يحتاج مهبلك سوا التنظيف باستخدام الماء الطبيبعى ، الدش المتكرر يسبب خلل التوازن الطبيعى للكائنات الموجودة بالمهبل ، الدش المهبلى لا يعالج عدوى المهبل.
    5- استخدام لاتكس الواقى الذكرى : لمنع أنتشار العدوى عن طريق الاتصال الجنسى.
    6- استخدام الملابس الداخلية القطنية.
    يمكنك الوقاية من مثل هذه الالتهابات ، وفى حالة حدوث أى من الأعراض يجب عليكى استشارة طبيبك لتجنب المضاعفات أو انتشار العدوى وليتم العلاج بصورة أفضل و أسرع.

    مع تمنياتنا بالشفاء العاجل .

‫أضف إجابة