لدي آلام صحية متعددة و لا أعلم إذا كانت بسبب الاضطرابات النفسية أم لا ؟

سؤال

أعتذر على طول الاستشارة مسبقا لكن لكي يكون الشرح كافيا . أول أعراض ظهرت معي كانت منذ ٩ أشهر، كنت أمر بفترة عصيبة و حصلت معي بعض الاضطرابات النفسية وأعراض نوبة هلع (تسارع نبضات القلب، ضيق التنفس، رجفة، الشعور بضغط في الرأس…)  بعد الذهاب إلى الطبيب أعطاني إبرة مهدئة و ماغنيسيوم . اليوم التالي لم تتحسن حالتي بل شعرت بضعف كبير بعد أخذ حبة كالسيوم فذهبت إلى طبيب آخر شخصني بالحساسية، أعطاني الوصفة الطبية و كنت آخذها ، كنت أشعر بارتياح أكثر منه تحسن، لكن ضيق الصدر ازداد ، و بدأت أحس بعدم القدرة على التنفس من الأنف و عدم القدرة على أخذ نفس عميق . حولني إلى طبيب ربو و حساسية فشخصني بالربو وأعطاني وصفة طبية للربو seretide 500 mg و corticoïdes أخرى و مضاد للهيستامين و بخاخ للانف . كنت آخذ الدواء بانتظام لكن بدأت أحس بمضاعفاته (رجفة في الأطراف، ضعف عام، مزاج حاد و كئيب، آلام في الأذن و الحلق و بدأت أحس بوخزات في الصدر و آلام بطن شديدة ، رحت جراءها لطبيب مختص بالجهاز الهضمي فقال إن المشكلة نفسية فقط) ، لما كنت أشكو لطبيب الصدر هذه الأعراض كان يقول ستمضي و عادي جدا . بعدها بدأت أحس بدوخة شديدة  و اشتدت الأعراض، فقررت أن أغير الطبيب بعد 6 أشهر من العلاج ( بدون فائدة) ، الطبيب الثاني بعد الفحوصات أكد لي أني غير مصابة بحساسية  ولا ربو وأن ضيق التنفس جراء تقلص عضلات الصدر من التوتر . وذهبت كذلك إلى طبيب للأذن فلم يجد بي شيئا وأكد لي أن الأمر متعلق بحالة نفسية و أعطاني أدوية منومة و مضادة للقلق . لكنني أخاف من مثل هذه الأدوية لما لها من أعراض جانبية ، لكن حالتي تزداد سوءاً، أعاني من تقلصات في كل أعضائي و ضعف شديد و آلام في العظام و نحوف شديد و بشرتي تتحسس كثيرا و كأنها ضعفت ، دوخة مستمرة و فقدان التركيز و عدم القدرة على التذكر و اضطراب في الهرمونات . قرأت أن حتى مخلفات التداوي بالكورتيزون لها نصيب من هذه الأعراض فأود أن أعرف أين يمكن أن أتوجه فأنا أعاني من أعراض كثيرة و لا أعرف أي طبيب أتوجه إليه؟
و جزاكم الله كل خير

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أختي الفاضلة ،

    أولاً تحتاجي لمتابعة منتظمة مع طبيب أمراض صدرية واحد و عدم تغيير الطبيب بشكل متكرر ؛ حيث أن ذلك يؤدي لبدء الطبيب لخطة العلاج من النقطة الاولى بشكل متكرر .

    ثانياً : نرشح لك بعض التقنيات المساعدة في تخفيف حدة التوتر الناتج عن هذه المشكلة ، لما للعامل النفسي من دور هام .
    1- ضع روتيناً
    يذيب الاكتئاب الحواجز بين الأيام فيجعلها جميعاً تشبه بعضها البعض، إن كنت مكتئبا ينصحك الخبراء أن تصنع ليومك روتيناً ثابتا وتلتزم به، كي لا تفقد الشعور بتتابع الأيام حدد جدول لأعمالك والتزم بإنهائه.

    2- حدد أهدافاً
    عندما تصاب بالإكتئاب قد تشعر بأنه لا يمكنك إنجاز أي شيء مما يزيد اكتئابك سوء ، اكسر هذه الدائرة المفرغة وضع أهدافاً يومية لنفسك، ابدأ بأهداف بسيطة وسهلة ثم انتقل إلى الأصعب.

    3- مارس التمارين الرياضية
    ممارسة التمرينات الرياضية يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين والذي يعمل على تحسين المزاج. لا تحتاج إلى ممارسة رياضات عنيفة يكفي ممارسة رياضة المشي لبضع دقائق…ولاحظ الفرق !.

    4- تناول الطعام الصحي
    لا يوجد وصفة غذائية سحرية للتخلص من الأكتئاب، إلا أن الأنتباه لما تأكل أمر مهم. قد يدفعك الأكتئاب إلى الإفراط في تناول الطعام، لا تستسلم لهذا الشعور الذي قد يزيد مزاجك سوءاً. هناك بعض الدراسات التي ترجح أن تناول الأغذية المحتوية على أحماض الأوميجا 3 الدهنية كالسلمون والتونة والمحتوية على حمض الفوليك كالسبانخ والأفوكادو يمكن أن تحسن الحالة المزاجية.

    5- أحصل على القدر الكافي من النوم
    يجعلك الأكتئاب غير قادر على النوم بصورة كافية، وتجعلك قلة النوم مكتئباً ! فماذا بوسعك أن تفعل؟ غيّر نظام حياتك.. أذهب إلى النوم واستيقظ في نفس الموعد كل يوم، حاول ألا تغفو في منتصف اليوم، ابعد التلفاز والكمبيوتر عن غرفة نومك.

    6- تحمل المسؤولية
    حين تصاب بالأكتئاب قد ترغب في التخلص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك، لا تستسلم لهذا الشعور! أستمر بالأختلاط بالآخرين ومارس مهامك اليومية المعتادة قد يعمل هذا وحده على شفائك طبيعياً من الأكتئاب، مارس العمل بدوام كامل أو جزئي أو حتى العمل التطوعي، فقط تجنب الإنعزال !

    7- تحدّ أفكارك السلبية.
    نصف الطريق للتخلص من الأكتئاب يمكنك قطعه بمعركة ضد عقلك أنت، غير طريقة تفكيرك، لا تلجأ للتفسيرات السيئة بل أستعمل المنطق، إن شعرت أنك غير محبوب أبحث عن الدليل المادي لذلك !
    يحتاج ذلك تدريباً إلا أنه يضعك في موقع السيطرة.

    مع تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .

‫أضف إجابة