هل مرضي هو مرض الانفصام أم فرط الحركة وتشتت الانتباه ؟

السلام عليكم يا دكتور ، أريد أن استشير حضرتك فى مشكلة كبيرة ، هل مرضي هو مرض الانفصام أم فرط الحركة وتشتت الانتباه ؟ فأنا طالب فى الطب البيطري عمرى 28 عام لا أستطيع المذاكرة لا أفهم ولا أحفظ ، أنا منذ ثمانية أعوام فى أواخر 2009 ذهبت إلى الأطباء وجميعهم شخصوا حالتي على أنها مرض الانفصام وأخذت كل أنواع أدوية الفصام طوال سبع سنوات لم أتحسن فى المذاكرة إلا فى عام واحد فقط وكان التحسن بسبب دواء اولابكس (اولانزابين) ثم جائتنى انتكاسة شديدة وعدت إلى ما كنت عليه فساءت نفسيتى جدا وقررت التوقف عن تناول الأدوية منذ عام وأنا لم أذهب إلى الجامعة السنة الحالية لأنني أجلت الدراسة وأنا حزين جدا رغم أنني فى نهاية الدراسة فلم يتبقى لي سوى جزء من السنة قبل الأخيرة وأيضا السنة الأخيرة ، ولأنني أصلا أدرس مجال يعتمد على مادة الأحياء التي أكرهها جدا فأنا غير متحمس لاستكمال الدراسة ، فأنا كنت أعشق الرياضيات والفيزياء فكان الأفضل لى أن أدرس الهندسة ، لكنها رغبة الأهل وكنت فى سن صغير وغير مدرك للأمور بشكل جيد فأصبحت الآن أعانى الأمرين وحياتى جحيم أدرس شيء أكرهه بشدة بسبب كرهي للأحياء وأرسب فيه وابتلاء الله لى بمرض لعين كالفصام والحمد لله لكنني أشعر أنني مظلوم جدا حتى لو تخرجت فأنا متأكد أني لن أعمل كطبيب لأني ليس عندي العلم الكافي للعمل ، المهم أهلى دائما يشتكون من كثرة حركتي منذ زمن بطريقة مستمرة ذهابا وإيابا داخل المنزل وأيضا خارج المنزل في أي مكان ، فأثناء بحثي فى جوجل تعرفت على مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه فأحسست أن أعراضه جميعها عندي من فرط الحركة وعدم القدرة على تنظيم الوقت والمذاكرة وعمل جداول وعدم الالتزام بها ، هل ترى يا دكتور أني مريض بالفصام أم بفرط الحركة وتشتت الانتباه ؟ وبماذا تنصحني ؟ الأعراض التي أعاني منها حتى الآن هي عدم القدرة على المذاكرة ولكني أدرس كورس لغة انجليزية هذه الأيام وأحصل على الامتياز في جميع الامتحانات ، أيضا من الأعراض تأتيني وساوس عقائدية منذ زمن وأنا كثير التفكير في الشبهات والنقاش في ذلك ، أيضا من الأعراض أني دائما أتذكر اللحظات المضحكة في حياتي لكي أضحك عليها وذلك بكامل إرادتي ورغبتي لأني أريد الضحك حتى يخفف من همومي ، من الأعراض أيضا أني لا أستطيع التركيز أبدا في الصلاة فتركتها وعندي عزلة عن الأقارب وعدم الاهتمام بمظهري ، أرجو الإفادة والنصيحة يا دكتور ، جزاك الله خيرا على هذا المجهود الراقي وبارك الله فيك.