أعاني من غزارة الدورة الشهرية في اليوم الثاني من الدورة و شعر زائد سميك .

سؤال

أعاني من غزارة الدورة الشهرية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة مع كتل دم كبيرة ، فمالسبب ؟ مع العلم أن مدة دورتي 7 أيام ، وأعاني من شعر زائد سميك برقبتي و3 شعرات بذقني وصدري به شعيرات سميكة قليلة ، وأسفل سرة بطني ، فمالسبب في ذلك ؟

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أختي الكريمة ،

    اضطرابات الدورة الشهرية بما فيها غزارة الطمث بالتزامن مع نمو الشعر الزائد يطرح احتمالية وجود خلل هرموني طفيف ناتج عن تكيس المبايض .

    مصطلح تكيسات المبايض بشكل عام يرتبط بعدة حالات طبية منها الحميد و منها الخطير ، و تشمل هذه الحالات المرتبطة بظهور تكيسات على المبايض في السونار كل من :

    – الكيس الوظيفي على المبيض : هذه الحالة ترتبط بعدم انفجار الكيس المحتوي للبويضة ، و الذي يفترض به المرور بهذه المرحلة بشكل طبيعي لتحرير البويضة ، لكنه أحياناً يستمر في النمو و يحتوي بداخله سوائل ، و تعتبر هذه الحالة من الحالات الحميدة التي غالباً ما تختفي تلقائياً في غضون 10 أسابيع .
    – التكيس المتعدد للمبيض : هذه الحالة هي الأكثر شيوعاً وراء تكيسات الرحم و تنتج عن خلل هرموني في الجسم .
    – التكيس الجلداني Dermoid cyst : عبارة عن نمو غير طبيعي على المبيض يتكون فيه كيس يحتوي على خلايا متعددة تشمل أنسجة متنوعة من أنسجة الجسم مثل : الجلد و الشعر و الأسنان ، و يعتبر أحد أنواع الأورام .
    – سرطان المبيض : قد يظهر في المراحل الأولى على شكل تكيس على المبيض يظهر من خلال السونار .
    – بطانة الرحم المهاجرة : هذه الحالة ترتبط بظهور تكيسات على المبيض نتيجة انتقال أنسجة من بطانة الرحم تصل للمبيض .
    – حمل خارج الرحم : هذه الحالة قد يحدث فيها نمو للجنين في عدة أماكن منها قناة فالوب و المبيض ، و في حالة نمو الجنين على المبيض فسوف يتكون كيس جنيني على المبيض يظهر في مراحله المبكرة في السونار .

    لذا من الضروري مراجعتك لطبيبة النسا من اجل الحصول على تقييم تفصيلي لمشكلتك الصحية يتضمن الاطلاع على كافة تفاصيل التاريخ الصحي بالاضافة للفحص العيادي المباشر و فحص السونار لتحديد حجم و عدد تكيسات المبيض ، بما يساعد على الوصول للتشخيص النهائي السليم ، و بناء عليه يتم وضع خطة علاج مناسبة ان شاء الله .

    طرق علاج تكيسات المبايض تشمل الخيارات الاتيه :

    أولاً : العلاجات الدوائية :
    تستهدف السيطرة على أبرز أعراض الخلل الهرموني بما يمكن المريض من الحياة بشكل طبيعي دون تأثير على وظائفه العضوية .
    يتم استخدام هذه الأدوية تحت أشراف طبيب و يمنع تماماً استخدامها تلقائياً لما لها من تأثيرات متداخلة على عدد كبير من هرمونات الجسم و تشمل :
    1 – تنظيم الدورة الشهرية :

    – حبوب منع الحمل لتنظيم مستويات الهرمونات .
    – حبوب البروجسترون لمدة 14 يوم ، و قد يصاحبها حدوث نزيف متقطع .
    – حبوب الميتفورمين لتقليل مقاومة الأنسولين في الجسم ، وقد يصاحبها بعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان و الإسهال و الانتفاخ .
    – العمل على فقدان 5 – 10 % من الوزن الزائد .
    – الانتظام على برنامج تمارين يومية .

    2 – تحفيز التبويض :

    – دواء الكلوميفين (كلوميد) : هو دواء مضاد للاستروجين يتم تناوله في النصف الأول من الدورة الشهرية ، و تعتمد آليته العلاجية على غلق مستقبلات الاستروجين مما يعطل تثبيط الاستروجين لهرمونات FSH و LH المنظمة لعملية التبويض ، مما يؤدي لإصلاح اضطراب التبويض المرتبط بالخلل الهرموني المصاحب بحالة تكيس المبايض المتعدد .

    – الأدوية المساعدة : في حالة عدم إعطاء الكلوميفين التأثير العلاجي المطلوب لضبط نسب هرمونات FSH و LH ، يتم استعمال بعض الأدوية المساعدة معه .

    – الهرمونات المباشرة : في حالة فشل استجابة الجسم لضبط الهرمونات المنظمة للتبويض بشكل غير مباشر ، يتم اللجوء لحقن جرعات صغيرة من الهرمونات بشكل مباشر .

    – العمل على فقدان 5 – 10 % من الوزن الزائد .
    – الانتظام على برنامج تمارين يومية .
    – تعديلات نمط الحياة العامة لتشجيع حدوث حمل ؛ مثل تناول مقويات حمض الفوليك و تجنب التدخين .

    3 – معالجة نمو الشعر الزائد :

    – الحلول التجميلية : يتم اللجوء لها أولاً و إذا فشلت في تحقيق استجابة ملائمة أو كانت غير متاحة يتم الانتقال للعلاجات الدوائية . تشمل إزالة الشعر بالليزر أو التدمير الكهربي للبصيلات تحت إشراف طبيب تجميل .

    – دواء أيفلورنثين : يساعد على تقليل معدل نمو الشعر ، و غالباً يستخدم كعامل مساعد مع التقنيات التجميلية لإعطاء أفضل نتيجة .

    – حبوب منع الحمل الهرمونية : يتم استخدامها أولاً لتقييم استجابة الجسم لها بشكل ملائم .

    – الأدوية المضادة لهرمون الذكورة : مثل الفينستريد ، يتم استخدامها بجانب حبوب منع الحمل إذا لم تعطي الأولى استجابة مناسبة ، و نظراً للتأثير السلبي لهذه الأدوية على الأجنة ، يمنع استخدامها دون إن تكون مصحوبة بوسيلة فعالة لمنع الحمل .

    ثانياً : العلاجات الجراحية لتكيس المبايض :

    1 – إزالة تكسيات المبايض :

    – تتم من خلال جراحة بالمنظار ، و تعتمد فكرتها الأساسية على التدمير الحراري للتكيسات .

    – يتم اللجوء لها في حال عدم فاعلية الخيارات الدوائية بعد تجربتها لفترة كافية وفقاً لتقييم الطبيب المتابع للحالة .

    ثالثا : العلاجات الطبيعية و المنزلية في تكيس المبايض المتعدد :

    أن هناك بعض العلاجات الطبيعية و تعديلات نمط الحياة التي تساعد بشكل كبير في تحسين حالة تكيس المبايض المتعدد مع الانتظام على الأدوية ، و تشمل هذه الحلول الطبيعية :

    1 – فقدان الوزن الزائد : من خلال إتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية بالإضافة للانتظام على برنامج منتظم للتمارين الرياضية اليومية .

    2 – الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة التي يتم حرقها في الجسم ببطء على مدار اليوم مثل القمح و المكرونة و الأرز البني .

    3 – تقليل تناول الصودا و العصائر الصناعية .

    4 – تقليل الوجبات السريعة لاحتوائها على دهون غير صحية .

    5 – النشاط الدائم يساعد على حرق الجلوكوز مما يحمي المصابات بتكيس المبايض المتعدد من مشاكل ارتفاع السكر في الدم و يساعد في شفاء الأعراض بشكل أسرع .

    مع خالص تمنياتنا بالصحة و العافية ان شاء الله .

‫أضف إجابة