بطانة الرحم الهاجرة

سؤال

انا لسة مخطوبة فرحي بعد 7 شهور تم مؤخرا اكتشاف وجود كيس دموي 5 سم علي المبيض بسبب بطانة الرحم الهاجرة وتم استئصاله فرحي بعد 7 شهور ايه اللي ممكن اعمله لعدم تكرار تكون اكياس وهل فرصة الحمل الطبيعي ضعيفة جدا ؟؟

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    لا توجد أسباب مؤكدة معروفة للمرض حتى الآن وإن كان هناك نظريات وفرضيات لم تثبت صحتها بشكل مؤكد منها:

    الاستعداد الوراثي، حيث وجد أن السيدات اللاتي ينتمين إلى أم أو أخت تعاني من المرض يكونون أكثر عرضة له عن غيرهم ممن لا يوجد لهم التاريخ المرضي في العائلة
    الخلل الهرموني الذي قد يؤدي إلى تحويل بعض أنواع الخلايا على المبيض أو في الحوض إلى ما يشبه خلايا البطانة الرحمية.
    ولكن أكثر الآراء تميل إلى نظرية الهجرة الفعلية للبطانة سواء عن طريق ما يسمى بالحيض المرتد أو الرجعي (حيث يعتقد برجوع دم الحيض في الأنبوبين إلى الحوض بدلا من خروجه من فتحة عنق الرحم) أو عن طريق انتقال البطانة من مكانها إلى المكان الأخر أثناء عمليات فتح البطن أو حتى أشعة الصبغة أو المنظار الرحمي فتتحرك خلايا بطانة الرحم إلى مناطق آخرى في الجسم وتلتصق بأجزاء أخرى مثل المبايض، المثانة، الأمعاء.
    ينقسم مرض البطانة الرحمية المهاجرة على حسب مراحل تدرجه إلى أربع درجات، ولكن يجدر أن نشير أن التقسيم هنا مبني على التشخيص العيني المبني على تقييم مكان وعدد وعمق الأنسجة المنزرعة (المهاجرة) وعلى درجة الإلتصاقات إن وجدت، ويكون ذلك عن طريق منظار البطن وبالإستعانة بتحليل الأنسجة في بعض الحالات.
    وعموما فإن تأثير البطانة المهاجرة على الحمل في حالات الدرجة الأولى والثانية محل جدل، ففي حين يدعي البعض أنهم لا يؤثروا على عملية التبويض أو التقاط البويضة بواسطة الأنابيب حيث لا يوجد التصاقات في هاتين الدرجتين ولكن بعض الأبحاث أشارت إلى احتمالية تأثيرهم بشكل غير مباشر على حدوث الحمل عن طريق تغير الوسط المحيط بالبويضة بشكل لا يساعد عملية التلقيح أو إنغراز الأجنة وإستدلت هذه الدراسات على ذلك بزيادة معدلات الحمل في العديد من حالات الدرجة الأولى والثانية بعد علاجهم بواسطة كي هذه الخلايا المهاجرة بالليزر أو الكي الحراري عن طريق منظار البطن، ولكن يقتصر ذلك على الحالات التي لم يستدل بها على وجود سبب آخر لتأخر الحمل.
    أما بالنسبة لحالات الدرجة الثالثة والرابعة فتأثيرها على الحمل أوضح سواء عن طريق تأثيرها على التبويض في المبيض بشكل مباشر أو على خروج البويضة أو التقاطها عن طريق الأنابيب نتيجة الإلتصاقات الشديدة حول المبيض والأنابيب، أو حتى عن طريق تغيير المناخ المحيط بالبويضة من حيث حدوث التلقيح أو الإنغراز.

    مع تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .

‫أضف إجابة