السلام عليكم أنا من طلب مساعدتكم من

سؤال

السلام عليكم أنا من طلب مساعدتكم من أجل معرفة إن كان ممكنا إجراء عملية جراحية لغياب الحاجز بين البطينين في قلب الجنين. وإليكم التفاصيل: زوجتي حامل بنهاية الشهر الخامس وقمنا بتصوير الجنين دوبلر ملون رباعي الأبعاد عند أخصائي أشعة فلم يشاهد حاجز بين البطينين في قلب الجنين وبعدها أعدنا التصوير عند أخصائي أشعة ثاني فأخبرنا أنه لا يوجد حاجز بين البطينين في قلب الجنين, وأعدن التصوير مرة ثالثة عند أخصائي ثالث وقال أنه يوجد ضمور بطيني في قلب الجنين وبالنتيجة الكل أكد على عدم وجود حاجز بين البطينين أو ضمور بطيني أي القلب ببطين واحد. فهل ضمور أحد البطينين أو غياب الحاجز بين البطينين يمكن إجراء عمل جراحي له ؟ وهل يعيش طفلي بعد الولادة ؟ وهل الدوبلر يظهر تشوهات القلب في الشهر الخامس من الحمل أي يمكن مشاهدة الأجواف الأربعة للقلب. أرجوكم ساعدوني أنا في حالة نفسية سيئة. ولكم الشكر

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك من جديد أخي الكريم ،

    بداية فإن القلب في الشهر الخامس للجنين يكون في اكتمل تكوينه الاساسي ، لذا يمكن بالتقنيات التصويرية الطبية ان يتم اكتشاف وجود خلل مثل عدم وجود حاجز بطيني كما هو الحال في هذه المشكلة .

    يتم اخضاع الاطفال المصابين بهذه الحالة لسلسلة من جراحات القلب المفتوح يفصل بينها شهور او سنوات ، و تسمى هذه المجموعة بجراحات اعادة البناء ؛ حيث تهدف لأستعادة وظائف القلب قدر الامكان .

    و فكرة هذه العمليات الأساسية تتمثل في أن وجود بطين واحد يعيق عمل القلب كمضخة طبيعية للجسم كله ، لذا يتم ضمن سلسلة الجراحات تحويل الدورة الدموية المحتوية على ثاني اكسيد الكربون مباشرة على الرئة لتنقية الدم و امداده بالاكسجين ، ثم ينتقل هذا الدم النقي المحتوي على الاكسجين للقلب حيث يقوم بضخه للجسم كله .

    و هذا بخلاف الطبيعي حيث يكون القلب في الوضع العادي مضخة مزدوجة تضخ الدم للرئة لتنقيته ثم يستقبله منها ليضخ الدم النقي للجسم كله ، و لكن نظراً لوجود بطين واحد يتم استخدام القلب كمضخة فردية كما ذكرنا .

    و هناك الكثير من التفاصيل الطبية لهذه الجراحات و لكن أهم ما يجب معرفته أن الجراحات الاساسية تتمثل في 3 جراحات الأولى بعد أيام من الولادة ، و الثانية بحلول عمر 6 شهور و الثالثة بحلول عمر 3 سنوات .

    و أهم الأسئلة في مثل هذه الحالات تكون :

    1 – كم سيعيش الطفل ؟
    معدل عمر الطفل في هذه الحالات يصعب توقعه ، حيث يعيش البعض بشكل طبيعي و البعض الاخر لا ينجو ، و في الماضي كان معدل الوفيات مرتفع ، لكن مع تقدم التقنيات الجراحية على مستوى العالم أصبح بعض المصابين بهذه المشكلة الآن في عمر الثلاثينيات و يعيش دون مشاكل خطيرة .

    2 – ما تاثير هذه الحالة على حياة الطفل ؟
    غالباً ينصح ان يترك الطفل للتفاعل مع بيئته بشكل طبيعي تحت الملاحظة ، و عادة ما ينشأ الطفل لنفسه حد معين يتوقف فيه عن اللعب عندما يبذل مجهود يزيد عن تحمله .

    و نهاية فإن المتابعة المستمرة لهذه الحالة مع طبيب القلب و الاطفال أمر ضروري لأتخاذ الاجراءات المناسبة وفقاً لتفاصيل الحالة الفردية .

    مع خالص تمنياتنا بالشفاء و العافية لوليدك ان شاء الله .

‫أضف إجابة