تعرضت لأصعب صور الخيانة ، أشعر بالندم ، لا أدري ماذا أفعل ؟

سؤال

السلام عليكم ، شكراً لكم لأنكم أتحتم لي فرصة للبوح لنبوح لكم بنيران الخيانة التي أرهقتنا وأفقدتنا الصواب ، أنا فتاة في 27 من العمر فقدت والدتي منذ حوالي ثلاث سنوات وتخلى عنا والدنا ، وأعيش مع أخواي الذكور الإثنين أكبر مني ، عندي أخت متزوجة ومستقلة في حياتها وأخي الأوسط كذلك ، المهم من سنتين تقريبا مرضت جارة لي عجوز مرض التصلب اللويحي ألزمها الإعاقة وبالتالي الفراش كانت تقضي حاجتها على ثيابها ولم يكن لديها من يساعدها إلا جارتان لها وأحيانا أنا ، وبما أنها كانت سليطة اللسان ابتعد عنها جيرانها ، ولم يبقَ لها إلا أنا فعكفت على رعايتها كأم لي ، تركت العمل وتركت المبيت عند الأهل والسفر لأجلها فهي تحتاج من يغير لها الحفاضات أكرمكم الله ، في الواقع هذه العجوز لها إبنة تخلت عن أمها ولها ولدان فقط ، يعيشان معها شابان 33 و28 سنة ، كانا مثل أخواي ، والأكبر كان عاطل عن العمل ومعروف عنه أنه كسول ، المهم أنه تقدم لخطبتي فأبيت وراح يلح علي ، ويغدقني بجميل التصرفات ، ومعسول الكلام ووعدني أنه سيعمل إلى أن وقعت في حبه فقبلت وخطبني وكان بيننا عقد شرعي قبل العقد المدني ، ومن حبنا لبعضنا كنا نمارس العلاقة الحميمية كاملة بكل حب وشغف ، ولم أكن أشك يوماً في حبه وإخلاصه لي ، وكانت حماتي تناديني بابنتي وتحبني كثيرا ، وهذا ما كنت أعتقده إلى أن جاء اليوم المشؤوم عندما جاءت ابنتها ومعها ابنتها الصغيرة ، فلقد كانت متزوجة من إفريقي وتعيش في بلد فقير ، ولم تتحمل ذلك الفقر فعادت إلى أمها وبعدها تغيرت علي حماتي أصبحت تعاملني كالخادمة وتلسعني بكلامها الجارح وتثني على ابنتها بما ليس فيها وتنعتني أنا بالنفاق وكان خطيبي يعلم هذا ولكنه لا يحرك ساكنا أمام أمه صبرت وتحملت لأنني أحبه وشيئا فشيئا ، أصبحت مثل الخادمة تماما حتى هو صار يعاملني هكذا وكانت أخته تتضايق من وجودي وتغلق باب غرفتها عندما أدخل البيت ، وفهمت ذلك وأصبحت لا أطيق فقط أغير الحفاضات لأمها وأخرج أما خطيبي فهو رجل ولكن فقط علي ، أما أمام أهله فهو بدون شخصية يطبخ ويجلي ويرتب البيت وأخته جالسة لأن أمها تدللها كثيرا سئمت هذا الوضع فذهبت إلى أخته وأعلمتها أنها من اليوم فصاعدا ستتحمل هي مسؤولية أمها لكي لا يتضايقا من وجودي وبعدما سمعت حماتي طردتني من بيتها هي وابنتها والسيد خطيبي لم يحرك ساكنا بل وتركني على الفور لقد تخلى عني ، أعلم أنني قد عملت كل هذا لوجه الله سبحانه وتعالى إلا أنني صدمت بشدة فقد أحسست أنني كنت وسط الأفاعي لقد تخلى عني ونكر المعروف وقسم ظهري إنني غير عذراء الآن ، والناس كلهم يتحدثون علي ، وأنا وحيدة جدا ونادمة لما فعلت من خير ، شعوري بشع لا يوصف ، و صدمتي سببت لي الإنهيار ولكنني أخفي كل هذا في صدري خوفا على إخوتي فليس لهم بعد الله إلا أنا ، مثل أمهم وهم يحبونني كثيرا ويحتاجونني ، كيف أتعامل مع جروحي وآلامي وما نصيحتكم أنا متعبة لا أنام الليل ، وإحساس مثل النار يحرق قلبي ، لقد خدعت ونصب علي وضاع مستقبلي ، والسبب طيبة قلبي ، وغبائي ، أنا السبب والمسؤولة عن كل ما جرى لي وشكرا لكم

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً اختي الفاضلة ،

    بداية ندعو الله ان يعوض عليك مجهودك و سعيك في خدمة هذه الانسانة في مرضها لوجه الله تعالى .

    هذه المسألة يجب ان تعتمد على عدة محاور و هي كالتالي :
    1 – انت لم تخطئي في شيء ، فلقد كان بينك و بين هذا الشخص عقد زواج شرعي كما فهمنا .
    2 – يجب ان تشركي احد كبار عائلتك معك في هذه المسألة ليكون سنداً لك ، اشركي أخيك الأكبر ، و اذا كان لديك عم او خال يمكن الاعتماد عليه اشركيه ايضاً .
    3 – لا تقلقي من المستقبل و في حال فشل مساعي الاصلاح بينك و بين زوجك ، فيجب ان تتأكدي ان الله سوف يعوضك خيراً لحسن نيتك .
    4 – لا تتورطي في اتهام نفسك بالذنب ، فما حدث قد حدث بينك و بين زوجك الذي عقد عليك عقد زواج شرعي .

    على جانب آخر هناك نصائح عامة تساعدك في اجتياز ازمتك ان شاء الله :

    تكلم مع نفسك عن مشاعرك بكل صراحة.
    حل المشكلة بالمصارحة بينك وبين شريك الحياة ، والإفصاح عن احتياجاتك .
    ابحث عن سبب المشكلة عندك ، فقد تشعر أنك بحاجة للحب من الوالدين، لذا صارحهم بضرورة حاجتك لمشاعرهم.
    حاول أن ترضي نفسك وتمارس هوايات تجعلك تشعر بتقدير الذات والرضى عن الذات، مثل ممارسة الألعاب الرياضية.
    اشغل تفكيرك في الموسيقى والبحث والقراءة، والأعمال اليدوية.
    تعرف على أصدقاء جدد لديهم نفس ميولك.
    ضع حدود لنفسك، لا تسمح لأحد أن يتخطاها ويحقر منك.
    حافظ على مرونتك مع الآخرين واضحك معهم.

    و في النهاية تبقى مراجعة طبيب نفسي بشكل مباشر من اجل الاطلاع على تفاصيل المشكلة و توفير دعم نفسي مباشر و منتظم لك أمر في غاية الاهمية .

    مع خالص دعواتنا ان يفرج الله همك و يزيح عنك الكرب و الحزن .

    مع اصدق امنياتنا بحياة هانئة و مطمئنة .

‫أضف إجابة