الانفصام في الشخصية مشكلة تؤرقني دينياً وشخصياً، ما الحل؟

سؤال

أشعر أنني أعاني من الانفصام في الشخصية فأنا لا أستطيع أن أكون الشخص الذي أريد أن أكونه، أنا غير قادر على تحقيق ذلك.
أرغب في أشياء عديدة، لكنها تتعارض مع التعاليم الدينية التي تربيت عليها ونشأت وسطها، فعلى سبيل المثال أحب أن يكون لي علاقات كثيرة مع البنات، ومن غير حدود، من الممكن أن أظل شهراً أو اثنين على هذا الحال، وأصاحب والحياة حلوة، ثم أرجع وأتوب وأستغفر وأصلي لكن من داخلي لا أرد أن أقطع هذه العادة، لكن أقطعها لتجنب النار.

وقس أيضاً أشياء أخرى كثيرة على نفس النمط، فمثلاً في إحدى المرات كنت أتمشى مع بنت، ثم استسمحتها حتى أقوم فأصلي العصر، فأصبحنا أنا وهي مستغربين، أصبحت مشتتاً، لا أدري كيف أرضي نفسي، ولا كيف أتمسك بتعاليم الدين، أرجو الإفادة باستفاضة.

شكراً جزيلاً.

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الكريم ،

    بداية نود توضيح خطأ شائع و هو استخدام مصطلح انفصام الشخصية او الشيزوفرينا لوصف مشكلة ازدواج الشخصية و هي غير صحيح طبياً ، حيث ان الشيزوفرينيا هي مرض نفسي يتميز يوجود خيالات صوتية و مرئية لكائنات غير موجودة سوى في خيال المريض لكنه يراها و يتعامل معها كأنها حقيقية ، و هذا مرض يتطلب علاج دوائي ، و هو بعيد كل البعد عن مشكلتك .

    مبدأياً فإنه إن كان بينك و بين الله خيط رفيع فهو دليل خير بداخلك يجعل الله يردك إليه مرة بعد الأخرى و يعطيك فرصة للتوقف عن ارتكاب الاخطاء .

    أغلب المشاكل التي تتحدث عنها تكون ناتجة عن افتقاد الانسان لأشباع جانب معين في حياته ( الجانب العاطفي على سبيل المثال و الذي هو احتياج طبيعي في كل انسان ) مما يدفعك لمحاولة تعويض هذا الحرمان من خلال طرق غير سليمة و غير مضمونة العواقب .

    لذا فإن نصيحتنا الأولى هي محاولة تحقيق أشباع لهذه الاحتياجات بشكل شرعي أكثر من خلال الزواج بما يساعدك على الاستقرار العاطفي و الانساني .

    و قس على ذلك كافة مشاكلك ، حيث عليك دائماً ان تحاول البحث عن الحلول الغير سلبية و التي تجعلك في غنى عن ارتكاب الخطأ .

    كما نؤكد عليك في النصائح العامة و التي تتضمن :
    – الصحبة الصالحة .
    – عدم الخجل من العودة لله و الصلاة مهما بلغت بك الاخطاء .
    – توجيه طاقاتك للعمل و الدراسة حيث ان النجاح في هذه المجالات يسبب سعادة كبيرة تعوض الكثير من مشاكل الانسان .

    و في النهاية ندعو الله أن يوفقك و يوفقنا جميعاً لطريق الخير و الصلاح . .

    مع خالص تمنياتنا بالصحة و العافية .

‫أضف إجابة