ما هي اعراض توتر الاعصاب فأنا أعاني من أعراض مشابهة مثل تصلب الأكتاف و التعرق و لكن لا أعرف هل هذا بسبب التوتر أم لا ؟

سؤال

ما هي اعراض توتر الاعصاب فأنا أعاني من أعراض مشابهة مثل تصلب الأكتاف و التعرق و لكن لا أعرف هل هذا بسبب التوتر أم لا ، حيث تعجز الكلمات عن وصف الحالة التي أنا فيها .. لدي حالة من التوتر الشديد بدون سبب فحين يتكلم شخص معي تتصلب أكتافي و أتعرق و يبدأ قلبي بالخفقان سريعاً حيث لا أستطيع التنفس .. أعتقد تلك الحالة المرضية ترجع إلى طفولتي حيث كانا أبي يضربني بقوة شديدة على أبسط الأشياء !! لا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي لأن أبي منعني .. لا أعلم ما الذي يجب أن أفعل ! لا أستطيع العيش هكذا تحت ضحية التوتر .. أريد حلاً لتلك المشكلة أفيدوني

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الكريم ،

    غالباً فإن هذه المشكلة طبيعية بحكم سن المراهقة ، كما ان بداية وعيك و ادراكك لهذه المشكلة و رغبتك في التخلص منها تمثل مرحلة جديدة و جيدة من النضوج و التعقل .

    يجب أن تنظر للأمر من ناحيتين :
    أولاً : ناحية طويلة المدى تتضمن الاستراتيجية التدريجية للتخلص من هذه المشكلة .
    ثانياً : ناحية قصيرة المدى تتضمن أهم الأساليب التي تساعدك على التخلص من التوتر الزائد .

    أولاً : الاستراتيجية طويلة المدى للتخلص من هذه المشكلة :

    تعتمد الفكرة الاساسية لهذه الخطة على التغيير التدريجي الذي يصل لنقطة معينة تسمي لحظة التغيير الحرجة .

    في لحظة التغيير الحرجة يتحقق لديك شيئين :
    1 – تكون وصلت من داخلك لقناعة أنك قد تغيرت بنسبة جيدة .
    2 – تكون على وشك بدأ حياة جديدة مثل الانتقال من اعدادي لثانوي أو من ثانوي للجامعة .

    بدمج هذين العاملين تبدأ حياتك الجديدة كشخص مختلف و تبدأ في التعامل مع اشخاص جددي بشخصيتك الجديدة التي سوف تكون أكثر ثقة و طموحاً .

    و من العوامل المساعدة على تحقق هذا الهدف :
    – أن تكون لديك رغبة صادقة في التغيير .
    – أن تضع خطة تدريجية لتغيير نفسك ، ولا بأس ان كان تغيير بطيء ، ففي كل الاحوال أنت الأدرى بما يناسبك .
    – إن كان هناك اصدقاء يمكن أن تطلب منهم العون و المشورة في مسيرتك للتغير فسوف يكون هذا شيء مساعد مهم ، خاصة اذا كانو اوفياء و في نفس الوقت شخصيتهم مختلفة عنك .

    ثانياً : الطرق التي تساعدك على تقليل التوتر على المدى القصير :

    تشمل هذه النصائح التي تساعدك على مقاومة التوتر و الوصول لراحة نفسية أكبر :

    – التأمل:
    حاول أن تعطي نفسك بعض السلام الداخلي .إبتعد عن كل الأفكار والمشاغل .فالعقل هو الآداة الوحيدة التي تحتاجها والوقت ليس من عائق إذ إن ربع ساعة فقط كفيلة بتنقية ذهنك وتحسين مزاجك .

    – التمرين :
    لا تقل أهمية التمرين وممارسة الرياضة عن أهمية التأمل .فبالاضافة إلى أن التمارين تعطيك فرصة لنسيان المشاكل والهموم والاختلاء بالذات، هي أيضاً تساهم بإفراز مادة الاندورفين في الدماغ ما يحسن مزاجك ، يحارب البدانة والعديد من المشاكل الصحية ،الأمر الذي يخفف من أسباب التوتر لديك .

    – التنظيم :
    حاول أن تنظم حياتك .فالإحساس بالسيطرة على كل أمورك يريحك نفسياً .لتبتعد عن التهور والنسيان حاول أن تضع القوائم والجداول.
    حاول ترتيب منزلك وتنظيفه فقد اثبتت الدراسات أن مجرد رؤية الفوضى يضعنا على حافة الهاوية.

    – الأكل الصحي :
    أكدت الدراسات العلمية أهمية بعض أنواع الطعام في تحسين المزاج وإعطاء النشاط والحيوية .نذكر :التوت ،سمك السلمون واللوز.فالبروتينات والحبوب الكاملة تنضم أيضاً إلى هذه المجموعة من الأطعمة المفيدة.
    حاول أن تتجنب الأطعمة التي ليس لها أي قيمة غذائية (junk food ) ولا تكثر من شرب القهوة، فكثرة الكافيين تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق .

    – التخفيف من إستعمال الانترنت والتليفون:
    مصادر التوتر عديدة .ويعتبر الإنترنت والتلفون من أكثر المصادر المسببة للقلق .ولكن لا تنسى أنه بإمكانك السيطرة عليها .فبكبسة زر واحدة بإمكانك الإنعزال عن العالم الخارجي والابتعاد عن المشاكل والهموم.

    – النوم :
    يبقى النوم العامل الطبيعي الأول والأساس للتخفيف من حدة التوتر .حاول أن تجد توازن حتى في نومك، إذ إن كثرة النوم تؤدي إلى الخمول والكسل والنوم الغير كافي يؤدي إلى الإضطراب ،القلق والإنزعاج . لا تجهد نفسك بالتمارين في الساعات التي تسبق موعد نومك ولا تأكل وجبة كبيرة أو دسمة قبل الخلود إلى النوم بل حاول أن تحصل على حمام ساخن. و تذكّر أن بعض الأطعمة غنية بالتريبتوفان الذي يؤدي إلى صنع الميلاتونين الذي له دور أساسي في عملية النوم (كالموز،الفستق ،التين ،الكربوهيدريتس والالبان).

    – التقرب من الله :
    زيادة جرعة الروحانيات و الألتزام الديني تساعد الأنسان على الشعور بالصفاء و الرضا عن الذات و تقبل الأخرين بشكل جيد .

    و في حال استمرار المشكلة دون تحسن و تاثيرها بشكل بالغ على حياتك فستحتاج لمساعدة نفسية أكثر شمولاً من خلال الخضوع لتقييم نفسي طبي شامل بواسطة طبيب نفسي بما يمكنه من مساعدتك بشكل أكبر من خلال أدوية مناسبة و جلسات علاج نفسي .

    و للمزيد من التفاصيل ننصحك بمراجعة هذه المقالات :

    عشر وسائل طبيعية مفيدة لمحاربة التوتر ومضاعفاته السلبية
    https://estisharty.com/articles/a-589

    سلايد شو | كيف نقلل من التوتر العائلي ؟
    https://estisharty.com/slideshow/s-107

    مع خالص تمنياتنا بحياة مليئة بالثقة و الامل و النجاح بإذن الله .

‫أضف إجابة