اعانى من احلام اليقظة، اقوم بها لمجرد المتعة

سؤال

حتى انها غالبا لا تكون تخيلا للمستقبل او لاحد المواقف التى مررت بها بل تكون قصةمن خيالى و احيانا لا اكون انا بطلتها.احاول دائما أن اهرب منها و لكننى ارضخ لها احيانافاقوم بها يوميا لحوالى اسبوع تبدأ تدريجيا،قبل النوم و بعد الاستيقاظ وتزداد وقدتصل ليوم.توقفت عنها لسنتين و لكنها عادت

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً اختي الفاضلة ،

    ما احلام اليقظة سوى ألية دفاعية من عقلنا عندما يكون الواقع أصعب من أن نتقبله كما هو ، أو ان يكون الواقع فارغ من الاحداث المميزة نهائياً مما يجعلنا نتصور أحلاماً معينة لملأ فراغات الواقع .

    هذه المشكلة علاجها يكون من خلال العمل على الواقع الخاص بك بهدف زيادة نجاحاتك الحقيقية في العمل و الدراسة مما يساعدك على ايجاد ذاتك بشكل أكبر و تحقيق اكتفاء داخلي يجعل الواقع متوازن و غير فارغ بشكل أكبر من اللازم .

    و اهم ما يساعدك على النجاح هو تحقيق أهدافك في الحياة بشكل مبسط . .

    حيث أن المشكلة الأساسية في مثل هذه الحالات هو ان الأنسان يضع غاية ضخمة جدا و يطلب من نفسه تحقيقها في خلال زمن قياسي ، و هذا ليس طريق اصحاب الاحلام و الطموحات الناجحة .

    بل أن الطريق الناجح لتحقيق الاهداف يبدأ يتقسيم هذه الأهداف العظيمة لوحدات صغيرة يمكن العمل عليها تباعاً واحدة تلو الأخرى مثل درجات السلم الذي يرتقي بك نحو هدفك .

    و هذا ينطبع على المذاكرة ايضاً ، حيث لا يجب ان تأتي في أسبوع واحد قبل الامتحانات مثلاً و تستذكر فيه كتاب كامل و تعود بعد ذلك راغباً في تذكره بالظبط ؛ حيث ان هذا الكتاب ملئ “بالوحدات” التي وضعت في الأصل ليتم استذكارها بالتدريج على مدار عدة شهور .

    نصيحتنا الأهم لك ان تضعي خطة مفصلة لتحقيق اهدافك تتضمن خطوات متتالية بسيطة و غير معقدة ؛ حيث ان مجرد البدء في أول خطوة و النجاح فيها سيدفعك بالثقة و الحماس لأكمال الطريق نحو هدفك بإذن الله .

    و من جانب اخر عليك الحرص على الجسد السليم الذي يطوي داخله العقل السليم و ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام و الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة بشكل يومي .

    كما نشجعك على الاندماج في مشروعات تطوعية و خيرية قريبة من مجالات طموحاتك حيث ان ذلك يعطيك خبرة كبيرة تساعدك على فهم اهدافك بشكل أكبر مما يجعلك قادراً على وضع خطة واقعية لها .

    ربما من المنطقى ان تكون اهدافنا واقعية , و لكن المشكلة تكمن فى مواصفات الأهداف حتى تكون واقعية . حيث أنه فى خطتنا يجب ان نراعى مواصفات الأهداف الواقعية . و يجب ان نفرق بين 3 أنواع من الاهداف :

    * الأهداف طويلة المدى :
    و هى الاهداف المطلوب تحقيقها بشكل دورى مستمر على مدى زمنى طويل .

    * الأهداف العملية :
    و هى الأهداف التى توضح المهام المطلوب تأديتها .

    * الأهداف النهائية :
    و هى الأهداف التى بتحقيقها يكون قد تحقق الهدف .

    – مواصفات الأهداف الواقعية :
    1 – محدد : يجب ان يكون الهدف محدد و واضح .

    2 – قابل للقياس : يجب ان يكون تنفيذ الهدف قابل للقياس ( سواء كان ذلك بوحدة الزمن أو الوزن )

    3 – قابل للتحقق : يجب ان يكون الهدف ممكن التحقيق بشكل منطقى فى مداه الزمنى الموضوع .

    4 – وثيق الصلة : يجب ان يكون الهدف مرتبط بشكل مباشر بباقى الاهداف .

    5 – محدد زمنياً : يجب ان يكون هناك مدى زمنى واضح و محدد لهذا الهدف و لتحقيق الغرض منه .

    الى هذا الحد لا تعتبر أحلام اليقظة مرض نفسي ، لكن تطورها لوجود أصوات وهمية صادرة من الرأس يسمعها الشخص كأنها اصوات حقيقية أو رؤية أشخاص خياليين ، فهذا يعتبر علامة على مشكلة نفسية تتطلب علاج دوائي و تحتاج مبدأياً تقييم نفسي شامل من خلال طبيب نفسي ، و هذا مستبعد ان شاء الله و أغلبالظن ان المشكلة تتمثل بشكل رئيسي في افتقادك للنجاح الكافي في حياتك .

    مع تمنياتنا بحياة سعيدة .

‫أضف إجابة