ما هي أسباب اضطرابات الجهاز العصبي ؟ و كيفية تشخيصها ؟

سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم  ما هي أسباب اضطرابات الجهاز العصبي ؟ و كيفية تشخيصها ؟ أنا رجل عمري 49 عاما ومن جنوب الخليل (دورا) إسمي س حصل عندي حالة مرضية منذ أن كنت عمري 11 سنة وبدأت الحالة غمزة في العينين ثم إنتقلت إلى ضيق في التنفس وهزة في الرأس و أحيانا صعوبة في الحركة عند المشي وتطورت إلى حركة مع ألم في اليد اليسرى بإستمرار علما بأنني راجعت منذ ذلك الوقت مجموعة من الأطباء الأخصائين في الأمراض النفسية والعصبية و أمراض الجهاز التنفسي وأجريت كافة الفحوص والتحاليل المخبرية ولكن لم تظهر هناك أي حالة مرضية ومن ثم عملت تخطيط في الدماغ وصورة طبقية والعديد من الصور الأخرى ولم تظهر أي نتيجة و أصبحت هذه الأعراض مزمنة حيث أنها تعيق من سير حياتي بشكل طبيعي ومن أعراضها أيضا شرود الذهن بإستمرار وعدم القدرة على التركيز لا أستطيع الجلوس لفترة تزيد عن نصف ساعة و أرغب دائما أن أبقى واقفا و أنا أعمل معلم منذ 1990 ولازلت و إستخدمت العديد من الوصفات الطبية من خلال الأطباء الذي تم ذكرهم أعلاه ولكن لم أشعر بالتحسن ولو للحظة واحدة وكانت هذه الأدورية تبعث الخمول والكسل ولا يطرأ أي تحسن نتيجة لتلك الأدوية وفي الآوانة الأخيرة قال لي أحد الأطباء أنك تعاني من مرض إسمه توريت سندروم وهذا المرض مسببه غير معروف ولا علاج له وبالرغم من ذلك أرشدني إلى إستخدام بعض الأدوية التي لها علاقة بتخفيف شد العضل ولكن هذه الأدوية لها أعراض جانبية أخرى من هذه الأدوية دواء إسمه باكلوفين والتراول ولكن التحسن بطئ وكلونكس ولكن بدون تحسن يذكر حيث يسودني دائما جو من التوتر و إثارة العصبية بسرعة أرشدوني بارك الله فيكم من فضلكم إلى حل جذري يساعدني للتوصل لأن أتفاعل مع أسرتي .

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الفاضل ،

    بداية نود ان نشكرك على ثقتك و كلماتك الطيبة ، و نود ان نعبر لك عن تقديرنا و تفهمنا الكامل لمعاناتك و سعيك الدؤوب للخلاص من هذه المشكلة .

    مشكلتك تتلخص بشكل اساسي في وجود اضطراب في توازن المركبات الكيميائية الموجودة في المخ المسماة بالنواقل العصبية ، و التي تعمل من خلال أنواعها المختلفة على احداث توازن بين الاشارات المحفزة للجهاز العصبي و الاشارات المثبطة للجهاز العصبي .

    و كما يظهر من الأعراض لديك فإن نسب النواقل المحفزة للجهاز العصبي اعلى من الطبيعي لذا ينتج عنها الاعراض المتنوعة المذكورة .

    من هنا يأتي عمل الادوية . .
    حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل تحفيز الجهاز العصبي نسبياً بما يساعد على تخفيف الأعراض قدر الأمكان ، و لكن . . هذا الاثر المهدئ للجهاز العصبي ينتج عنه اثار جانبية لا بد منها تتمثل في نقص الاشارات العصبية المسئولة عن مناطق التركيز و النشاط مما يسبب الشعور بالخمول و الكسل لديك .

    لذا فإن الحل الأساسي في مثل هذه الحالات يتمثل في الحفاظ على التوازن الدقيق في جرعات الأدوية التي تحقق اكبر تاثير علاجي ممكن بأقل اثار جانبية .

    هذا التوازن يتحقق من خلال :
    – الانتظام مع طبيب واحد متابع للحالة و عدم تغيير الاطباء بشكل متكرر ، لأن المتابعة طويلة المدى مع طبيب واحد تتيح له معرفة تفاصيل الحالة و استجابتها للجرعات الدوائية المختلفة بشكل دقيقة بما يمكنه مع الوقت من ضبط الجرعات على افضل وجه .

    – المتابعة الدورية مع الطبيب لا غنى عنها لاعادة تقييم الجرعات وفقاً لتطورات الحالة الصحية العامة من وقت لأخر .

    – الانتظام الدقيق على الخطة العلاجية و التحلى بالصبر و العزيمة .

    من ناحية أخرى . . .

    فإن تخفيف القلق و التوتر العصبي يساعد في تحسن الاعراض نسبياً في كثير من الحالات ، و مكن الوصول لذلك من خلال :
    – الحرص على النوم لساعات كافية كل ليلة .
    – عدم الاسراف في تناول المنبهات المحتوية على كافيين كالقهوة .
    – الحرص على الجلوس في اجواء هادئة بعيدة عن الزحام و الضوضاء قدر الامكان .
    – التمرين على التصرف مع المشاكل اليومية بقدر اكبر من الهدوء و رحابة الصدر .

    هذا و ندعو الله ان يشفيك بواسع رحمته و يخفف عنك ألامك و يسعدك بحياتك و بأسرتك ان شاء الله .

    مع خالص تحياتنا و احترامنا .

‫أضف إجابة