على الرغم من أن العودة للحياة الجنسية كما كانت يمكن أن يكون صعباً، و هى من أكثر التحديات الضرورية التى تواجه الزوجين ، لكن على الناحية الأخرى فإن العمل على تحسين و إصلاح وضع العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى حياة أفضل. و القانون الشائع فى هذا الشأن هو أنه ” صعب، ولكن ليس مستحيل ” ، بشرط أن يكون لديك توقعات معقولة و واقعية لنفسك وجسدك بعد تجربة إنجاب الطفل .
قلة النوم يخنق الدافع الحميمي للزوجة
فى حالة أمهات المواليد الجدد، ربما يكون التعب الشديد هو أكبر حاجز ضد قدرة الأم على الشعور بالإثارة و الرغبة فى العلاقة الحميمة مرة أخرى. وخاصة في البداية، حيث يطلب المولود الجديد الرضاعة عادة كل ساعتين أو ثلاث على مدار اليوم ، و هذا النمط يمكن أن يستمر لشهور . حوالي 30٪ من الأطفال لا ينامون طوال الليل حتى سن تسعة أشهر من العمر، و استمرار الأستيقاظ ليلاً، قد تشعرين وكأنك تصبحين آلة، خالية من الإحساس والرغبة.
الإرهاق .
إذا كان الإرهاق هو ما يمنعك من استئناف حياتك الجنسية مرة أخرى، فإن أول شيء يجب فعله هو التحدث مع شريك حياتك عن ذلك ؛ بحيث تحاولا معاً مناقشة المشكلة فى إطار البحث عن حل واقعي و قائم على المشاركة بينكما . على سبيل المثال يمكن أن تطلبى من زوجك رعاية الطفل فترة حتى تتمكنى من الحصول على الراحة و بالتالي تزيد فرصة تحسن الحالة المزاجية مما يدفعك خطوات للأمام فى طريق الإستعداد لعودة العلاقة . من ناحية أخرى ، فإن اللجوء لممارسة الجنس في الصباح الباكر- خاصة إذا كنتما محظوظين كفاية للحصول على نوم متواصل لمدة كافية فى الليلة السابقة – قد يكون فرصة للحصول على بعض المتعة.
كما يمكنك أن تعتمدى على عائلتك أو الأصدقاء أو حاضنة فى رعاية الطفل ؛ بما يمكنكما من قضاء بعض الوقت دون الطفل. أو القيام بذلك بينما ياخذ الصغير قيلولة . بطبيعة الحال، قد يستيقظ طفلك فى أى وقت فعليكما توقع ذلك.
هرمونات ما بعد الحمل والجنس :
توازن الهرمونات فى فترة ما بعد الحمل هو جزء من مشكلة الجنس أيضا ؛ حيث أن مستويات هرمون الاستروجين تنخفض بعد الولادة . و هذا يمكن أن يسبب نقص في رطوبة المهبل ؛ مما قد يجعل الجنس مصحوب بألام مزعجة تقلل الأحساس بالمتعة.
حسناً ، هناك حل بسيط: استخدام الزيوت المرطبة الموضعية عند ممارسة الجنس. و هذا حل مؤقت حيث أن قضايا الترطيب عادة ما تزول بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية أو بعد استئناف الدورة الشهرية .
كذلك فإن التغيرات الهرمونية بعد الولادة قد تكون أيضا ذات صلة ب “إكتئاب ما بعد الولادة”، و الذى يرتبط بدورة الرغبة الجنسية. هذه المشاعر من الحزن و القلق و نقص الثقة فى الذات قد تستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر . فى هذه الحالة عليك أن تتحدثى إلى طبيبك عما تواجهيه من هذه المشاعر ، لا سيما إذا كانت تزداد سوءاً أو إذا كنتى تشعرين باليأس أو الحزن معظم الوقت.
تحديد مواعيد العلاقة مسبقاً :
على الرغم من أنها تختلف من شخص لآخر، فإن معظم النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحياة الجنسية بعد الحمل تتحسن حالتهم في غضون السنة الأولى، وفقاً للخبراء . و يرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن السنة الأولى مع الطفل مرهقة جسدياً بشكل كبير . و فى خلال هذا الوقت، كلا الشريكين بحاجة إلى قبول أنهما قد لا يتمكنا من ممارسة الجنس بقدر ما إعتادا أن يفعلا من قبل.
و من الواقعي أيضا أن تعتقد أنك قد لا تتمكن من العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الطفل. على سبيل المثال، قد تصبح تحديد مواعيد اسبوعية لممارسة العلاقة الزوجية هي القاعدة لفترة من الوقت , و رغم أنها ليست بهذه الرومانسية. ولكن إذا كانت الخيارات الآخرى مستحيلة, تصبح هذة استراتيجية ضرورية.
و تتمثل ميزة تحديد مواعيد العلاقة مسبقاً فى قدرة الطرفين على الأستعداد بشكل مناسب للعلاقة خاصة فى هذه الفترة ذات العوائق ، و كذلك ترتيب إجراءات العناية بالطفل خلال هذا الوقت من خلال مربية أو أحد أفراد العائلة .
إجابة ( 1 )
مرحبا بك في قسم الاستشارات …..
على الرغم من أن العودة للحياة الجنسية كما كانت يمكن أن يكون صعباً، و هى من أكثر التحديات الضرورية التى تواجه الزوجين ، لكن على الناحية الأخرى فإن العمل على تحسين و إصلاح وضع العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى حياة أفضل. و القانون الشائع فى هذا الشأن هو أنه ” صعب، ولكن ليس مستحيل ” ، بشرط أن يكون لديك توقعات معقولة و واقعية لنفسك وجسدك بعد تجربة إنجاب الطفل .
قلة النوم يخنق الدافع الحميمي للزوجة
فى حالة أمهات المواليد الجدد، ربما يكون التعب الشديد هو أكبر حاجز ضد قدرة الأم على الشعور بالإثارة و الرغبة فى العلاقة الحميمة مرة أخرى. وخاصة في البداية، حيث يطلب المولود الجديد الرضاعة عادة كل ساعتين أو ثلاث على مدار اليوم ، و هذا النمط يمكن أن يستمر لشهور . حوالي 30٪ من الأطفال لا ينامون طوال الليل حتى سن تسعة أشهر من العمر، و استمرار الأستيقاظ ليلاً، قد تشعرين وكأنك تصبحين آلة، خالية من الإحساس والرغبة.
الإرهاق .
إذا كان الإرهاق هو ما يمنعك من استئناف حياتك الجنسية مرة أخرى، فإن أول شيء يجب فعله هو التحدث مع شريك حياتك عن ذلك ؛ بحيث تحاولا معاً مناقشة المشكلة فى إطار البحث عن حل واقعي و قائم على المشاركة بينكما . على سبيل المثال يمكن أن تطلبى من زوجك رعاية الطفل فترة حتى تتمكنى من الحصول على الراحة و بالتالي تزيد فرصة تحسن الحالة المزاجية مما يدفعك خطوات للأمام فى طريق الإستعداد لعودة العلاقة . من ناحية أخرى ، فإن اللجوء لممارسة الجنس في الصباح الباكر- خاصة إذا كنتما محظوظين كفاية للحصول على نوم متواصل لمدة كافية فى الليلة السابقة – قد يكون فرصة للحصول على بعض المتعة.
كما يمكنك أن تعتمدى على عائلتك أو الأصدقاء أو حاضنة فى رعاية الطفل ؛ بما يمكنكما من قضاء بعض الوقت دون الطفل. أو القيام بذلك بينما ياخذ الصغير قيلولة . بطبيعة الحال، قد يستيقظ طفلك فى أى وقت فعليكما توقع ذلك.
هرمونات ما بعد الحمل والجنس :
توازن الهرمونات فى فترة ما بعد الحمل هو جزء من مشكلة الجنس أيضا ؛ حيث أن مستويات هرمون الاستروجين تنخفض بعد الولادة . و هذا يمكن أن يسبب نقص في رطوبة المهبل ؛ مما قد يجعل الجنس مصحوب بألام مزعجة تقلل الأحساس بالمتعة.
حسناً ، هناك حل بسيط: استخدام الزيوت المرطبة الموضعية عند ممارسة الجنس. و هذا حل مؤقت حيث أن قضايا الترطيب عادة ما تزول بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية أو بعد استئناف الدورة الشهرية .
كذلك فإن التغيرات الهرمونية بعد الولادة قد تكون أيضا ذات صلة ب “إكتئاب ما بعد الولادة”، و الذى يرتبط بدورة الرغبة الجنسية. هذه المشاعر من الحزن و القلق و نقص الثقة فى الذات قد تستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر . فى هذه الحالة عليك أن تتحدثى إلى طبيبك عما تواجهيه من هذه المشاعر ، لا سيما إذا كانت تزداد سوءاً أو إذا كنتى تشعرين باليأس أو الحزن معظم الوقت.
تحديد مواعيد العلاقة مسبقاً :
على الرغم من أنها تختلف من شخص لآخر، فإن معظم النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحياة الجنسية بعد الحمل تتحسن حالتهم في غضون السنة الأولى، وفقاً للخبراء . و يرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن السنة الأولى مع الطفل مرهقة جسدياً بشكل كبير . و فى خلال هذا الوقت، كلا الشريكين بحاجة إلى قبول أنهما قد لا يتمكنا من ممارسة الجنس بقدر ما إعتادا أن يفعلا من قبل.
و من الواقعي أيضا أن تعتقد أنك قد لا تتمكن من العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الطفل. على سبيل المثال، قد تصبح تحديد مواعيد اسبوعية لممارسة العلاقة الزوجية هي القاعدة لفترة من الوقت , و رغم أنها ليست بهذه الرومانسية. ولكن إذا كانت الخيارات الآخرى مستحيلة, تصبح هذة استراتيجية ضرورية.
و تتمثل ميزة تحديد مواعيد العلاقة مسبقاً فى قدرة الطرفين على الأستعداد بشكل مناسب للعلاقة خاصة فى هذه الفترة ذات العوائق ، و كذلك ترتيب إجراءات العناية بالطفل خلال هذا الوقت من خلال مربية أو أحد أفراد العائلة .
تمنياتنا بحياة سعيدة