إكتئاب

سؤال

السلام عليكم..
أنا عانيت من الإكتئاب ما يقارب 10 سنوات.. تخللها علاج سنتين منفصلتين إحداهن تناولت فيها الأدوية لكن الأمر لم يتحسن فقررت التوقف عنها.. حاربت الإكتئاب حتى حين صار فوق طاقتي كانت المرة الثانيه وكنت مع معالج مبتدئ فلم يكن الا نوع من البوح ومشاركة الأمر معه.. توقفت عن الذهاب حين شعرت أنني أتصنع الشفاء فلدي عادة في بذل أقصى جهدي في عدم تخييب ظن أحدهم..
بعد مرور ما يقارب الـ 5 سنوات الآن ما زلت أعاني من نوبات متفرقة تجعلني في حالة سيئه جدًا.. أحاول الإنشغال كثيرًا لكن الأمر يغلب علي فتسود الدنيا في وجهي.. أحيانًا أتمنى الموت ولكن لأنني تربيت بصرامة على أن قتل النفس سيقودني لعذاب أعظم في الآخره لا أقدم على أي محاولة إنتحار صريحة.. لكنني أهمل صحتي كثيرًا كنوع من تعجيل الأمر ربما.. أنا أعاني من تجلط الدم وأستخدم المسيلات وكثيرًا ما أتعمد تركها ولا أفهم السبب حقًّا..
تمر علي أيام أشعر فيها بالنشاط وأنني سعيدة للغاية للحد الذي لا أفهم لما كنتُ في يوم ما مكتئبة.. ثم تعود علي أيام تهوي بي في وحل إكتئاب لا أقوى مقاومته.. وأغلب الأيام كانت قبل أو أثناء موعد دورتي الشهرية.. مما يجل حالي صعبًا ومؤلم جدًا..
هذا الحال يسرق من أيامي وإنجازي الكثير.. أدرس الآن بالجامعة والأمر أشبة بصراع لا منتهي.. وقد مرت علي أيام في الإختبارات النهائية لا أقوى على أن أذاكر أو حتى أن أفهم لما علي أن أستمر بمحاولة النجاح وكأن لا مغزى من أي شيء أفعله..
كثيرًا ما أهمل نفسي وقد فقدتُ الرغبة في أي شيء.. لا طعم لأي شيء حتى في أفضل حالاتي لا أستطيع أن أحب شيئًا أو مجرد الرغبة في أي شيء بات صعبًا جدًا.. أجبر نفسي على شراء الأشياء ثم أكرهها وأمقت أي شيء يخصني حتى نفسي.. لا أستطيع تقبل الحب من أحد.. وأشعر أنني متناقضة في داخلي.. دائمًا ما يكون في رأسي صوت ينتقدني بحدة.. صوت يقودني للجنون ويجعل كل شيء حولي باهتًا..
أشعر بأني معتلة في داخلي وكل شيء معتم في ذهني.. لقد فارقت الجميع عدا من له صلة قرابة بي.. لا أعرف كيف أتحدث عن نفسي وقد خسرت كل هواياتي التي كنت أحبها.. الآن لم يعد لدي شيء أستطيع فعلة.. فأنا أمقت أي شيء يخصني وبشدة.

إجابة ( 1 )

  1. اهلا بك في قسم الاستشارات..
    هناك بعض النصائح البسيطة التي نود منك أن تجربها ، و سوف تساعدك بإذن الله على التخلص من هذه المشكلة بنسبة جيدة :
    1- ضع روتيناً يذيب الاكتئاب الحواجز بين الأيام فيجعلها جميعاً تشبه بعضها البعض، إن كنت مكتئبا ينصحك الخبراء أن تصنع ليومك روتيناً ثابتا وتلتزم به، كي لا تفقد الشعور بتتابع الأيام حدد جدول لأعمالك والتزم بإنهائه.
    2- حدد أهدافاً عندما تصاب بالإكتئاب قد تشعر بأنه لا يمكنك إنجاز أي شيء مما يزيد اكتئابك سوء ، اكسر هذه الدائرة المفرغة وضع أهدافاً يومية لنفسك، ابدأ بأهداف بسيطة وسهلة ثم انتقل إلى الأصعب.
    3- مارس التمارين الرياضية ممارسة التمرينات الرياضية يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين والذي يعمل على تحسين المزاج. لا تحتاج إلى ممارسة رياضات عنيفة يكفي ممارسة رياضة المشي لبضع دقائق…ولاحظ الفرق !.
    4- تناول الطعام الصحي لا يوجد وصفة غذائية سحرية للتخلص من الأكتئاب، إلا أن الأنتباه لما تأكل أمر مهم. قد يدفعك الأكتئاب إلى الإفراط في تناول الطعام، لا تستسلم لهذا الشعور الذي قد يزيد مزاجك سوءاً. هناك بعض الدراسات التي ترجح أن تناول الأغذية المحتوية على أحماض الأوميجا 3 الدهنية كالسلمون والتونة والمحتوية على حمض الفوليك كالسبانخ والأفوكادو يمكن أن تحسن الحالة المزاجية.
    5- أحصل على القدر الكافي من النوم يجعلك الأكتئاب غير قادر على النوم بصورة كافية، وتجعلك قلة النوم مكتئباً ! فماذا بوسعك أن تفعل؟ غيّر نظام حياتك.. أذهب إلى النوم واستيقظ في نفس الموعد كل يوم، حاول ألا تغفو في منتصف اليوم، ابعد التلفاز والكمبيوتر عن غرفة نومك.
    6- تحمل المسؤولية حين تصاب بالأكتئاب قد ترغب في التخلص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك، لا تستسلم لهذا الشعور! أستمر بالأختلاط بالآخرين ومارس مهامك اليومية المعتادة قد يعمل هذا وحده على شفائك طبيعياً من الأكتئاب، مارس العمل بدوام كامل أو جزئي أو حتى العمل التطوعي، فقط تجنب الإنعزال !
    7- تحدّ أفكارك السلبية. نصف الطريق للتخلص من الأكتئاب يمكنك قطعه بمعركة ضد عقلك أنت، غير طريقة تفكيرك، لا تلجأ للتفسيرات السيئة بل أستعمل المنطق، إن شعرت أنك غير محبوب أبحث عن الدليل المادي لذلك ! يحتاج ذلك تدريباً إلا أنه يضعك في موقع السيطرة.
    8- استشر طبيبك قبل تناول أي أدوية. تبشر بعض المكملات الغذائية بمستقبل واعد في علاج الأكتئاب، كحمض الفوليك وزيت السمك. إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي من تلك المكملات.
    9-أفعل شيئا جديداً. قم بعمل تطوعي، تعلم لغة جديدة جرب شيئا لم تجربه من قبل، يدفع هذا جسمك لإفراز الدوبامين المرتبط بتحسين المزاج والشعور بالسعادة.
    10- حاول أن تستمتع! حاول أن تجد أمراً ممتعا للقيام به، وإن شعرت أنه لا يوجد ما يبهجك بعد الآن فلا تقلق هذا مجرد عرض من أعراض الأكتئاب، أستمر في المحاولة ولا تيأس.
    11- عند شعورك بعدم التحسن أو تفاقم الوضع لا تستهن ولا تخجل من زيارة الطبيب النفسي فهو الأقدر على تحديد طبيعة مشكلتك بدقة وتحديد الدواء وجرعته الامثل لك
    مع خالص تمنياتنا بحياة سعيدة و موفقة ان شاء الله .

‫أضف إجابة