أنا فتاة عمري ٢٣ سنة. وزني ٥٦ وطولي
سؤال
أنا فتاة عمري ٢٣ سنة. وزني ٥٦ وطولي ١٦٢. لاحظت وجود انتفاخ احمر حول منطقة الشرج منذ فترة اكثر من شهرين، كنت لا اهتم ولكن خلال الاسبوعين الماضيين اصبح الانتفاخ اكبر ويكون اكثر خلال التبرز وبعده، مع حكة خفيفة في بعض الاحيان، لايوجد اعراض اخرى. هل من الممكن ان تكون بواسير؟ مالعلاج؟ وهل يمكن ان تشفى البواسير تماماً من غير جراحة؟
إجابة ( 1 )
مرحبا بك في قسم الاستشارات……………
أغلب الظن ان ما تعانين منه أختى الفاضلة هو البواسير ولكن لا يمكن الجزم بالاصابة بدون اجراء الفحص السريري لدى طبيب جراحة عامة أولا.
المقصود بالبواسير هو تمدد غير طبيعي في حجم الأوعية الدموية الموجودة في نهاية المستقيم و فتحة الشرج، وهي مشكلة مشابه لمشاكل الدوالي التي تحدث في الأوعية الدموية في مختلف مناطق الجسم.
كيف تشك في اصابتك بالبواسير؟
الاحساس بحكة وهرش في منطقة الشرج بشكل مستمر.
نزول دم غير مصحوب بألم مع البراز.
الشعور بألم في منطقة الشرج وما حولها أثناء الجلوس أو أثناء التبرز.
الشعور بكتلة بارزة من فتحة الشرج.
الدوالي الداخلية: تميزها أعراض نزول دم مع البراز أكثر من غيرها من أعراض في البداية.
الدوالي الخارجية: تميزها أعراض التهاب الجلد في منطقة الشرج اكثر من غيرها في البداية.
البواسير في مراحلها الأولى يكون لها إجراءات بسيطة للغاية قد تساعد بشكل كبير في التخلص من المشكلة في مهدها دون الحاجة لإجراءات طبية معقدة.
ومن أهم هذه الاجراءات الأولية:
1 – طعام عالي الألياف:
تناول طعام يحتوي كميات عالية من الألياف يساعد على تسهيل حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
من أشهر مصادر الألياف: الفواكه و الخضروات الطازجة + الحبوب الكاملة و البقوليات + القمح.
2- حمام دافئ:
الجلوس في حمام ماء دافئ يساعد في تخفيف أعراض الحكة وتهيج الجلد وانقباض العضلات.
ينبغي أن يغطي الماء منطقة الحوض والفخذين.
ينصح أن يكون الحمام لمدة 20 دقيقة بعد كل مرة تبرز، أو 3 مرات في اليوم.
ينبغي التأكد من نظافة حوض الاستحمام لمنع التلوث.
ينبغي الحرص على تجفيف منطقة الشرج برفق باستخدام فوطة ناعمة دون أي عنف بعد انتهاء الحمام.
في بعض الأحيان يتم وضع مواد إضافية للمياه للحصول على تاثيرات علاجية أخرى.
3- علاج المشكلات الأصلية:
يتم علاج المشكلات التي تتسبب في إمساك مزمن أو سعال مزمن.
في حالة الحمل؛ يتم طمأنة الحامل أن المشكلة غالبًا ما ستنتهي تلقائيًا بعد الحمل مع مراعاة الإرشادات المذكورة.
في حالة المدخنين؛ ينصح بالتوقف عن التدخين وإعطاء أدوية لتخفيف السعال أو تخفيفة بالطرق الطبيعية.
4- تصحيح سلوكيات التواليت الخاطئة:
الحرص على دخول الحمام للتبرز في أوقات ثابتة كل يوم، مرة صباحاً و مرة مساء على الأقل.
الحرص على تجنب الدفع الزائد لإجبار نزول البراز الحزق .
تجنب الجلوس في الحمام لفترات طويلة بدون داعي.
الحرص على دخول الحمام للتبرز عند الشعور برغبة في ذلك وعدم تأجيل الأمر.
5- الرياضة:
ممارسة الرياضة تساعد على تحسين الدورة الدموية بشكل عام و تقوي جدران الأوعية الدموية.
6 – المسكنات:
استعمال مسكنات موضعية ملائمة للحالة يساعد في تخفيف الأعراض بشكل مؤقت.
7- لا تتأخر في مراجعة الطبيب:
البواسير رغم بساطتها كمرض وسهولة علاجها، إلا أن أغلب مشكلاتها تنتج عن شعور المريض بالحرج من مراجعة الطبيب بخصوص المسألة مما يؤدي إلى تأخر الحالات دون داعي.
الطبيب هو الشخص الوحيد المؤتمن على مثل هذه المشكلات الصحية، كما أنه ملتزم بفعل القسم و أخلاقيات المهنة والقوانين المنظمة لها على التعامل مع المشكلة الصحية باحترافية دون إخلال بكرامة المريض أو الإساءة له.
التدخل المبكر في مشكلة مثل البواسير يساعدك على استئصالها من جذورها بإذن الله دون أي مضاعفات.
8- النظافة الشخصية:
لا تتهاون في الاهتمام باجراءات النظافة الشخصية الخاصة بمنطقة الشرج بشكل دقيق لمنع حدوث أي تلوث .
لا تنسى استعمال فوط ناعمة لتجفيف منطقة الشرج دون أن تسبب إصابات.
غالبًا ما يكون الصابون دون أهمية كبرى، لكن الأهم هو تنظيف المنطقة برفق وبشكل كامل.
تجنب استعمال المواد المحتوية على كحول؛ لأنها قد تزيد من تهيج الجلد.
مع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .