ما هي أسباب تعلق الإنسان بشخص معين ؟ وكيف أتخلص من هذا التعلق ؟

سؤال

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ما هي أسباب تعلق الإنسان بشخص معين ؟ وكيف أتخلص من هذا التعلق ؟ أنا شاب عمري 17 سنة ، منذ سنتين تقريبا درس علي معلم يبلغ من العمر 65 عام ودرس علي فترة لم تتجاوز 5 شهور تقريبا،ولقد تعلقت بهذا المعلم تعلق شديد جدا ، مع أني لم يسبق لي أن تعلقت بأحد هذا التعلق ، تعلقت بمعلم قبله لكن عندما غادر المدرسة سرعان ما تلاشى الأمر، وأنا ما زلت أتواصل مع المعلم عن طريق “الإنترنت” والتقي به أحيانا بالصدفة لأنه لا يبعد عني كثيرا، ولقد أخبرته أني أحبه حب شديد متعلق به، وهو يحبني أيضا لكن بالطبع هو ليس متعلق بي فكانت ردة فعله “وأنا أحبك” “أحبك الله ” والخ من هذه الكلمات وأنا أخبرته لأني أريد أن أستشيره أيضا فهذه الأمور تمر على المعلمين كثيرا فلم يكن يرد على الرسائل وحاولت إستفزازه ببعض الكلام لأجل أن يقسو علي بكلامه لكي أخرج حبه من قلبي لأني تعبت من هذا الأمر ولكنه لم يرد علي ، هذا الأمر أتعبني جدا جدا فقد عطل دراستي وكثير من أمور حياتي وأثر علي سلبا ، أشعر كأني في السجن وأتعاطى المخدر ثم المخدر لنسيان أني في السجن فما إن أفيق حتى أجد نفسي ما زلت في السجن ، أريد أن أتحرر والخروج من السجن أمر متعب جدا أن تكون سعادتك وحياتك مرتبطة بشخص لا يملك ضرا ولا نفعا وهو أيضا مشغول في حياته وليس مهتما بحبك كثيرا مع أنه يتفاعل معه ولكن لا أظن الأمر يهمه كثيرا، استشرت في هذا الامر كثير من الناس ولم يفدني أحد حتى البعض زاد الأمر علة والطين بلة ،حاولت التوقف عن مراسلته أحيانا لا أدخل الإنترنت لمدة عشر أيام لكي لا أرى أي شيء يتعلق به لكن لا أستطيع سرعان ما أعود أحاول أن أتوقف عن مراسلته فترات وفترات ثم أعود، هذا الرجل كأنه شبح يرافقني ليل ونهار عشيا وإبكار ولا أستطيع التوقف عن التفكير به ، أريد التوقف عن التفكير به وعن الدخول الى حسابه على الفيس بوك ولكن لا أعرف كيف ! لأني إن إستطعت التغلب على هذين الأمرين سنتتهي المشكلة فأنا لا أراه وليس بيننا أمور مشتركة حتى التقي به هذا مما يخفف الأمر، لا أدري كيف هي الحياة شخص يؤذيك نفسيا ويؤذيك في حياتك ولا تستطيع تركه ! أشعر أني غريق لم يمت بعد ، والغريب في الأمر أني ليس من النوع الذي يتأثر في الآخرين بسرعة ولا أشعر في نقص عاطفي لدي لذلك أتعجب ما السبب لهذا التعلق ؟ كيف السبيل للخلاص من هذا الأمر ؟ .

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    الجميع بحاجة إلى الحب والشعور بأنه موجود في هذه الحياة، ولكن أحياناً ينقلب هذا الشعور الجميل إلى كارثة حينما تكون العلاقة غير متكافئة أو نتعلق بأشخاص وأشياء يسببون المتاعب في حياتنا، ولكننا لا نستطيع اتخاذ قرار التخلي عنهم! حدد علماء النفس هذا النوع من التعلق بـ التعلق المرضي .

    اعراض التعلق المرضي ليست متشابهة وبعضها يكون مختلفاً، فبعض الناس يتعلقون بالآخرين بشكل يشعرهم أنهم الأفضل وليسوا محتاجين لهم، وبعض الأشخاص يبدو عليهم الضعف أمام الآخرين ، اقرأ الأعراض، واعرف إذا كنت أي شخصٍ من هؤلاء :
    اللجوء إلى الحبيب على أنه الوحيد الذي يهتم بك.
    عدم الاهتمام بنفسك في مقابل الآخرين.
    الرغبة في التحكم في الموقف من طرف واحد.
    إلقاء اللوم على شريك الحياة بشكل دائم.
    الخوف من ترك الآخرين رغم المشاعر السلبية التي يعطونها لك.

    أسباب التعلق المرضي

    مشكلة انفعالية نتيجة لخبرات سابقة تؤثر على حياتك، مثل التالي :
    الخلافات الأسرية والإهانات التي يوجهها الوالدين للأبناء، تجعلهم لا يشعرون بحب ويلجأون إلى أول شخص يشعرهم بالحب.
    عدم تفريغ المشاعر أول بأول وكبتها وكتمانها خاصة مع الوالدين.
    الكبت والحرمان من الشعور أن لهم دور في المجتمع أو مع الأصدقاء والأسرة.
    الاضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية النرجسية ، وهنا نجد الشخص متعالي على الآخرين، ويحتاج إلى للشعور بأنهم يحتاجون إليه وتنفيس رغباته فيهم، واضطراب الشخصية الاعتمادية وهذا النوع من الشخصية التي تحتاجها إلى أشخاص يقودونها.

    نصائح للتعافي من التعلق المرضي
    من الأفضل أن تستشر طبيب نفسي أو إرشاد سلوكي ونفسي، حتى تتعافى من التعلق المرضي نهائياً.
    تكلم مع نفسك عن مشاعرك بكل صراحة، وما مميزات وعيوب الطرف الآخر.
    حل المشكلة بالمصارحة بينك وبين شريك الحياة ، والإفصاح عن احتياجاتك .
    ابحث عن سبب المشكلة عندك ، فقد تشعر أنك بحاجة للحب من الوالدين، لذا صارحهم بضرورة حاجتك لمشاعرهم.
    حاول أن ترضي نفسك وتمارس هوايات تجعلك تشعر بتقدير الذات والرضى عن الذات، مثل ممارسة الألعاب الرياضية.
    اشغل تفكيرك في الموسيقى والبحث والقراءة، والأعمال اليدوية.
    تعرف على أصدقاء جدد لديهم نفس ميولك.
    ضع حدود لنفسك، لا تسمح لأحد أن يتخطاها ويحقر منك.
    حافظ على مرونتك مع الآخرين واضحك معهم.

    مع خالص تمنياتنا بالصحة و العافية .

‫أضف إجابة