أسباب الشعور بعدم السعادة في الحياة و إنعدام اللذة ؟

سؤال

السلام عليكم:
أشعر بعدم السعادة في الحياة و عدم التأثر بلذات الدنيا . وليس لدى رغبة جنسية ولا أشعر بلذة أثناء الجماع . كما أننى دائما شارد الذهن وعندما أقرأ كتاب مثلاً يشرد تفكيرى لشئ آخر . وأيضاً عندما يحدث لى موقف سئ أشعر بضيق في صدرى أظل أفكر به لمدة أيام وأحيانا لمدة أسابيع أو أكثر وتكون شهيتى للطام قليلة وأقضى معظم وقتى نائما . الرجاء المساعدة فأنا لا أستطيع الذهاب للمستشفى في الوقت الحالى .

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    كل منا من يوم لآخر يمر بمواقف شتى في حياته العملية و الاجتماعية تُسبب له ضغوطاً نفسية و ذهنية، و كثير منا يغيب عن فكرة أثر هذه المشاكل و ضغوط العمل على الصحة النفسية و الجسدية و الذهنية . لذا فإنك بحاجة لمراجعة طبيب نفسي بشكل عاجل لتقييم مدى احتياجك للانتظام على ادوية مضادة للاكتئاب من اجل السيطرة على الاعراض التي ذكرتها قبل ان تتفاقم لا قدر الله .

    ارشادات عامة لتخفيف ضغوط الحياة :

    الصلاة و الدعاء و العبادات .
    الاسترخاء الجسدي .
    الابتعاد عن الأماكن المرتبطة ذهنياً بالتعب و الضغط .
    التأمل في الكون و مخلوقات الله .
    التنفس ببطء و عمق و هدوء .
    إغماض العينين بهدوء و عدم التفكير بشيء .
    التخلص من الملابس الضيقة أو المشدودة .

    أهمية الاسترخاء في تخفيف الضغوط النفسية :

    إنه الحالة الذهنية البسيطة الناتجة عن تصفية الذهن و التخلص من الأفكار السلبية التي تعمل على تعزيز الألم .
    و في هذا قال باحثون أن طرق الحد من الضغوط كالاسترخاء و تمرينات التنفس يمكن أن يكون لها نفس تأثير بعض العقاقير التي تعالج آثاء داء السكر ” .
    و من المركز الطبي بجامعة ( دوك ) قال فريق بحثي أن ثلث مرضى داء السكري تقريباً الذين يعتمدون بانتظام على مثل تلك الطرق خفضوا مستويات السكر في الدم بنسبة 1% أو أكثر ” .
    قال الدكتور ( هيربرت بنسون ) رئيس معهد صحة الجسم و العقل و مشرف الطب السلوكي في المركز الطبي بجامعة ( هارفرد ) الأمريكية أن الاسترخاء كالتوتر تماماً ينشأ داخل الجسم و يؤثر عليه ، فعندما يسترخى الإنسان ترتخي عضلاته المشدودة و يبطئ تنفسه و يقل ضغط دمه و عمليات الآيض في جسمه مقارنة مع حالات التوتر أو القلق التي تهيء الجسم للكر أو الفر فتنشد العضلات و يرتفع ضغط الدم ، و يتسارع التنفس و تبدأ الآلام في مراحل مبكرة ، مؤكداً أن الاسترخاء العميق لا يخفف الألم فقط بل يقلل من حدة العواطف و الانفعالات المصاحبة له ” .و تختلف عمليات الجهاز العصبي السمبثاوي (Thalamus) عن عمليات الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (Hypohalamus ) ، تلك العمليات المسؤولة عن توليد ضغط الدم المرتفع الناتجة من الغدة الكظرية، فالجهاز العصبي الباراسمبثاوي يعمل عكس ذلك تماماً .

    على جانب اخر هناك نصائح حياتية بسيطة سوف تساعدك بإذن الله على تخطي الاكتئاب و تشمل :

    1- ضع روتيناً
    يذيب الاكتئاب الحواجز بين الأيام فيجعلها جميعاً تشبه بعضها البعض، إن كنت مكتئبا ينصحك الخبراء أن تصنع ليومك روتيناً ثابتا وتلتزم به، كي لا تفقد الشعور بتتابع الأيام حدد جدول لأعمالك والتزم بإنهائه.

    2- حدد أهدافاً
    عندما تصاب بالإكتئاب قد تشعر بأنه لا يمكنك إنجاز أي شيء مما يزيد اكتئابك سوء ، اكسر هذه الدائرة المفرغة وضع أهدافاً يومية لنفسك، ابدأ بأهداف بسيطة وسهلة ثم انتقل إلى الأصعب.

    3- مارس التمارين الرياضية
    ممارسة التمرينات الرياضية يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين والذي يعمل على تحسين المزاج. لا تحتاج إلى ممارسة رياضات عنيفة يكفي ممارسة رياضة المشي لبضع دقائق…ولاحظ الفرق !.

    4- تناول الطعام الصحي
    لا يوجد وصفة غذائية سحرية للتخلص من الأكتئاب، إلا أن الأنتباه لما تأكل أمر مهم. قد يدفعك الأكتئاب إلى الإفراط في تناول الطعام، لا تستسلم لهذا الشعور الذي قد يزيد مزاجك سوءاً. هناك بعض الدراسات التي ترجح أن تناول الأغذية المحتوية على أحماض الأوميجا 3 الدهنية كالسلمون والتونة والمحتوية على حمض الفوليك كالسبانخ والأفوكادو يمكن أن تحسن الحالة المزاجية.

    5- أحصل على القدر الكافي من النوم
    يجعلك الأكتئاب غير قادر على النوم بصورة كافية، وتجعلك قلة النوم مكتئباً ! فماذا بوسعك أن تفعل؟ غيّر نظام حياتك.. أذهب إلى النوم واستيقظ في نفس الموعد كل يوم، حاول ألا تغفو في منتصف اليوم، ابعد التلفاز والكمبيوتر عن غرفة نومك.

    6- تحمل المسؤولية
    حين تصاب بالأكتئاب قد ترغب في التخلص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك، لا تستسلم لهذا الشعور! أستمر بالأختلاط بالآخرين ومارس مهامك اليومية المعتادة قد يعمل هذا وحده على شفائك طبيعياً من الأكتئاب، مارس العمل بدوام كامل أو جزئي أو حتى العمل التطوعي، فقط تجنب الإنعزال !

    7- تحدّى أفكارك السلبية.
    نصف الطريق للتخلص من الأكتئاب يمكنك قطعه بمعركة ضد عقلك أنت، غير طريقة تفكيرك، لا تلجأ للتفسيرات السيئة بل أستعمل المنطق، إن شعرت أنك غير محبوب أبحث عن الدليل المادي لذلك !
    يحتاج ذلك تدريباً إلا أنه يضعك في موقع السيطرة.

    8- استشر يطبيبك قبل تناول أي أدوية.
    تبشر بعض المكملات الغذائية بمستقبل واعد في علاج الأكتئاب، كحمض الفوليك وزيت السمك.
    إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي من تلك المكملات.

    9-أفعل شيئا جديداً.
    قم بعمل تطوعي، تعلم لغة جديدة جرب شيئا لم تجربه من قبل، يدفع هذا جسمك لإفراز الدوبامين المرتبط بتحسين المزاج والشعور بالسعادة.

    10- حاول أن تستمتع!
    حاول أن تجد أمراً ممتعا للقيام به، وإن شعرت أنه لا يوجد ما يبهجك بعد الآن فلا تقلق هذا مجرد عرض من أعراض الأكتئاب، أستمر في المحاولة ولا تيأس.

    مع خالص تمنياتنا بحياة سعيدة و موفقة ان شاء الله .

‫أضف إجابة