السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابلغ

سؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابلغ من العمر 34 سنة في طفولتي تعرضت لقسوة كبيرة خاصة من امي حتى اني كنت اشك في بعض الاحيان بأني ابنها بسبب التمييز بيني و بين اخي الاكبر و فكرت في طفولتي في الانتحار و الهرب من البيت، و الان انا متزوج و انا في اغلب الاحيان جيد مع زوجتي لكن عندما اغضب اكون قاسيا لدرجة كبيرة حتى اني بعد ازمة الغضب اندم كثيرا و اكره ذاتي و اشفق لحال زوجتي الصبورة فهل من نصائح او توجيهات، اخشى ان تكرهني زوجتي و تفارقني فأنا احبها و لا يمكنني الحياة بدونها، افيدوني من فضلكم و لكم الشكر مسبقا.

إجابات ( 3 )

  1. مرحباً اخي الكريم ،

    علاج مشكلتك في المرحلة الأولى يتطلب العمل على جانبين :

    1 – تقليل التوتر و العصبية من خلال ارشادات عامة بسيطة .

    2 – زيادة الاحتواء لزوجتك لتعويضها عن اي تضرر نفسي حدث من قبل .

    **
    هذه بضعة نصائح ندعو الله ان تكون عوناً لك على التخلص من هذا التوتر ان شاء الله :

    – التأمل:
    حاول أن تعطي نفسك بعض السلام الداخلي .إبتعد عن كل الأفكار والمشاغل .فالعقل هو الآداة الوحيدة التي تحتاجها والوقت ليس من عائق إذ إن ربع ساعة فقط كفيلة بتنقية ذهنك وتحسين مزاجك .

    – التمرين :
    لا تقل أهمية التمرين وممارسة الرياضة عن أهمية التأمل .فبالاضافة إلى أن التمارين تعطيك فرصة لنسيان المشاكل والهموم والاختلاء بالذات، هي أيضاً تساهم بإفراز مادة الاندورفين في الدماغ ما يحسن مزاجك ، يحارب البدانة والعديد من المشاكل الصحية ،الأمر الذي يخفف من أسباب التوتر لديك .

    – التنظيم :
    حاول أن تنظم حياتك .فالإحساس بالسيطرة على كل أمورك يريحك نفسياً .لتبتعد عن التهور والنسيان حاول أن تضع القوائم والجداول.
    حاول ترتيب منزلك وتنظيفه فقد اثبتت الدراسات أن مجرد رؤية الفوضى يضعنا على حافة الهاوية.

    – الأكل الصحي :
    أكدت الدراسات العلمية أهمية بعض أنواع الطعام في تحسين المزاج وإعطاء النشاط والحيوية .نذكر :التوت ،سمك السلمون واللوز.فالبروتينات والحبوب الكاملة تنضم أيضاً إلى هذه المجموعة من الأطعمة المفيدة.
    حاول أن تتجنب الأطعمة التي ليس لها أي قيمة غذائية (junk food ) ولا تكثر من شرب القهوة، فكثرة الكافيين تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق .

    – التخفيف من إستعمال الانترنت والتليفون:
    مصادر التوتر عديدة .ويعتبر الإنترنت والتلفون من أكثر المصادر المسببة للقلق .ولكن لا تنسى أنه بإمكانك السيطرة عليها .فبكبسة زر واحدة بإمكانك الإنعزال عن العالم الخارجي والابتعاد عن المشاكل والهموم.

    – الفيتامين ب-:
    من المأكولات الغنية بالفيتامين ب-:الحبوب ، الكبد، البيض الأجبان والألبان .فالفيتامين ب بينشط عمل الجهاز العصبي والدماغ ويحارب الإرهاق والتعب باضافة شعور من الإرتياح والإسترخاء .أما من عوارض النقص في هذه الفيتامينات نذكر :التأثر المفرط ،الكآبة والخمول .

    ثانياً : الأدوية المهدئة :
    في حال استمرار المشكلة دون تحسن لا يكون هناك مفر من مراجعة طبيب نفسي من اجل تقييم الحالة و وصف مهدئات بسيطة بجرعة ملائمة للحالة الفردية .

    كما نرشح لك هذه المقالات المفيدة بهذا الصدد ايضاً :

    عشر وسائل طبيعية مفيدة لمحاربة التوتر ومضاعفاته السلبية
    https://estisharty.com/articles/a-589

    خفف اعراض التوتر والقلق باتباع بعض النصائح الصغيرة‏
    https://estisharty.com/articles/a-19

    **
    على جانب آخر . .

    توجد أسباب لنجاح أساليب الاحتواء العاطفى وأهمها الثقة بين الزوجين والصراحـــة, الرفق والتراحــم, الاعتذار إذا أخطأ طرف من الاطراف واكتساب مهارات التغافل عن العيوب خصوصا إذا كانت مشاكل بسيطة, التعامل بحنان وحب خصوصا فى أوقات الضغوط التى تتعرض لها الزوجة و الاحتواء ببساطة هو الاهتمام بالزوجة.

    إن الاحتواء فى العلاقة الزوجية له ثلاثة محاور لا يمكن الاستغناء عن محور منها، ويجب أن تتكامل هذه المحاور وتتكامل لنصل إلى الاحتواء المطلوب.

    أولاً.. الاحتواء الحوارى :

    – نعنى به الحوار و تبادل الأفكار والمشاكل والحديث حولها وتكتفى المرأة بان يستمع الرجل لمشاكلها، لكن المشكلة الكبيرة بين الزوجين أنه لا يحدث ذلك الاستماع.
    – من فنون الاحتواء فى العلاقة الزوجية هو إظهار الحب والاهتمام للزوجة مثلا كالاتصال التليفونى للاطمئنان دون أن يطلب منها الزوج أى طلب.
    – عدم التعامل مع الأخطاء بدقة متناهية لأن ذلك التعامل الدقيق يقلل الشعور بالود والرحمة، ولذلك الاهم هو التجاوز عن الهفوات والأمور البسيطة.

    – التعابير اللفظية من كلمة حانية قد تغير من حال إلى حال مثل: أحبك، أنت جميلة أنت رائعة..الخ من الكلام الجميل.
    – التعابير اللفظية التى تتسم بالثناء على الزوجة كلما قامت بعمل يستحق ذلك.
    – البعد كل البعد عن تسخيف أو توبيخ أو الاستهتار بآراء الزوجة خصوصا أمام أفراد الأسرة.

    ثانياً.. احتواء المشاعر :

    وهو الاهتمام بمشاعر الزوجة، فيجب مساندتها وقت الكرب دون تقديم اى لوم او انتقاد حتى تشعر بالتعاطف ومن أهم اللحظات الحرجة للزوجة فترات ماقبل الدورة ووقت الحمل وبعد الولادة فالاحتواء العاطفى والمساندة وتقديم المساعدة العملية لاراحتها والتخفيف عنها فى أوقات الضغوط يعزز الاحتواء الزوجى.
    – العمل على تحقيق الاستقرار النفسى للزوجة، وإشباع عواطفها بالحب والتقدير والمودة والابتعاد عن التهديد والترهيب.

    ثالثاً.. الإحتواء الجسدى

    يبدأ باللمسات البسيطة والتربيت (الطبطبة) على الزوجة مع ابتسامة بالوجة –
    – من الاحتواء الجسدى أن يحتوى الزوج عن طريق الاهتمام بمظهره ونظافتة الشخصية
    -من الاحتواء الجسدى أن يحرص الرجل أن يعطى زوجته ما تتمناه منه.

    و في حال استمرار المشكلة دون تحسن فسيكون من الضروري مراجعة طبيب نفسي لعمل تقييم شامل للحالة و مساعدتك بشكل اكثر تفصيلاً وفقاً لخلفيات المشكلة و دوافعها .

    مع تمنياتنا بالصحة و العافية .

  2. اجابة وافية شافية كافية الله يعطيكم العافية

  3. لا شكر على واجب أخي الكريم ،
    ندعو الله ان تكون هذه المعلومات عوناً لك على حياة أسعد بإذن الله .

‫أضف إجابة