اشعر بالحزن والضيق والإحباط الشديد والوحدة ، أرجو مساعدتي؟

سؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : مشكلتي هي أنني اشعر بالحزن والضيق منذ مدة طويلة ، فلقد مررت بالكثير من الأحداث السيئة والمزعجة ولا استطيع أن أحصيها كلها ، ولكن آخرها أن هذه السنة كانت أول سنة لي في تخصصي الجامعي وأردت أن اجعلها بداية صحيحة بتعديل نومي والمذاكرة باستمرار والتقرب من الله وتحسين علاقتي مع والديّ ، مشيت على هذا النظام شهر تقريباً وكان له آثار نفسية وأكاديمية رائعة جداً فأنا لم انتظم مرة في حياتي ، ولكن المشكلة بأن لدي إخوة وأخوات متزوجين ولديهم أطفال وكثيري الزيارة في أي يوم وأي وقت ، من غير مراعاة لالتزامي بدراستي والمشكلة أنهم يسهرون عندنا وحين يذهبون أجد البيت متسخ جداً هذا غير أصوات ضحكهم ولعب أطفالهم فهم أشقياء جداً ، وأمي وأبي لم يضعوا لهم حدود مما شكل لدي ضيق واعتزلتهم لكي اتفرغ للدراسة ، وأصبحوا كثيري التسائل عن ما بي ويحسبونني مريضة ، وفي الجامعة تركت جميع صديقاتي لأنني لا أراهن صديقات خير فلقد كانوا بالماضي يحثونني على المعاصي وعصيان والديّ ، وكثر تسائلهم عني في ظنهم بأنني مريضة أيضاً ، ضاقت بي الجهات وتحطمت جدا مما أدى إلى اعتذاري عن الدراسة لهذا الترم ، وأنا الآن اشعر بالحزن والضيق وأعاني من احباط شديد وكره لنفسي ولمن حولي واكتئاب بدون سبب وضيق دائم ، وأشعر بأن قلبي ميت لا أشعر بألم ولا فرح أيضا ولا أشعر بطعم العمل ولا أرى آثاره  ، لأنني كلما أعمل عمل إما أن يراه الناس ويعطونني ارائهم السلبية وهذا مزعج أحياناً ، وإما أن لا يقدروه فهذا يجعلني أتوقف عن عمل أي عمل حسن ، أيضا أعاني من الفراغ بشدة فلا هدف لدي وأبي كثير الجلوس على الهاتف ولا أراه إلا في وقت الغداء ، وأمي تشاهد التلفاز طوال اليوم حتى عندما أريد فعل شيء لتغير الجو العام في البيت لا ينتبهون لي وأنا وحيدة في المنزل فجميع إخوتي متزوجين .
أرجو منكم إرشادي بعلمكم إلى مافيه علاج لي ، وجزاكم الله خير الجزاء .

إجابة ( 1 )

  1. مرحبا بك في قسم الاستشارات ….

    أغلب الظن أن ما تعاني منه هو بداية للاصابة بالاكتئاب , ولكن لا يمكننا الجزم بذلك دون اللجوء للفحص السريري لدى طبيب أمراض نفسية .

    بخصوص الاكتئاب الذي تعاني اليك بعض النصائح للتخلص منه بدون ادويه :

    1- ضع روتيناً
    يذيب الاكتئاب الحواجز بين الأيام فيجعلها جميعاً تشبه بعضها البعض، إن كنت مكتئبا ينصحك الخبراء أن تصنع ليومك روتيناً ثابتا وتلتزم به، كي لا تفقد الشعور بتتابع الأيام حدد جدول لأعمالك والتزم بإنهائه.

    2- حدد أهدافاً
    عندما تصاب بالإكتئاب قد تشعر بأنه لا يمكنك إنجاز أي شيء مما يزيد اكتئابك سوء ، اكسر هذه الدائرة المفرغة وضع أهدافاً يومية لنفسك، ابدأ بأهداف بسيطة وسهلة ثم انتقل إلى الأصعب.

    3- مارس التمارين الرياضية
    ممارسة التمرينات الرياضية يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية طبيعية في الجسم تدعى الإندورفين والذي يعمل على تحسين المزاج. لا تحتاج إلى ممارسة رياضات عنيفة يكفي ممارسة رياضة المشي لبضع دقائق…ولاحظ الفرق !.

    4- تناول الطعام الصحي
    لا يوجد وصفة غذائية سحرية للتخلص من الأكتئاب، إلا أن الأنتباه لما تأكل أمر مهم. قد يدفعك الأكتئاب إلى الإفراط في تناول الطعام، لا تستسلم لهذا الشعور الذي قد يزيد مزاجك سوءاً. هناك بعض الدراسات التي ترجح أن تناول الأغذية المحتوية على أحماض الأوميجا 3 الدهنية كالسلمون والتونة والمحتوية على حمض الفوليك كالسبانخ والأفوكادو يمكن أن تحسن الحالة المزاجية.

    5- أحصل على القدر الكافي من النوم
    يجعلك الأكتئاب غير قادر على النوم بصورة كافية، وتجعلك قلة النوم مكتئباً ! فماذا بوسعك أن تفعل؟ غيّر نظام حياتك.. أذهب إلى النوم واستيقظ في نفس الموعد كل يوم، حاول ألا تغفو في منتصف اليوم، ابعد التلفاز والكمبيوتر عن غرفة نومك.

    6- تحمل المسؤولية
    حين تصاب بالأكتئاب قد ترغب في التخلص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك، لا تستسلم لهذا الشعور! أستمر بالأختلاط بالآخرين ومارس مهامك اليومية المعتادة قد يعمل هذا وحده على شفائك طبيعياً من الأكتئاب، مارس العمل بدوام كامل أو جزئي أو حتى العمل التطوعي، فقط تجنب الإنعزال !

    7- تحدّ أفكارك السلبية.
    نصف الطريق للتخلص من الأكتئاب يمكنك قطعه بمعركة ضد عقلك أنت، غير طريقة تفكيرك، لا تلجأ للتفسيرات السيئة بل أستعمل المنطق، إن شعرت أنك غير محبوب أبحث عن الدليل المادي لذلك !
    يحتاج ذلك تدريباً إلا أنه يضعك في موقع السيطرة.

    8- استشر طبيبك قبل تناول أي أدوية.
    تبشر بعض المكملات الغذائية بمستقبل واعد في علاج الأكتئاب، كحمض الفوليك وزيت السمك.
    إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي من تلك المكملات.

    9-أفعل شيئا جديداً.
    قم بعمل تطوعي، تعلم لغة جديدة جرب شيئا لم تجربه من قبل، يدفع هذا جسمك لإفراز الدوبامين المرتبط بتحسين المزاج والشعور بالسعادة.

    10- حاول أن تستمتع!
    حاول أن تجد أمراً ممتعا للقيام به، وإن شعرت أنه لا يوجد ما يبهجك بعد الآن فلا تقلق هذا مجرد عرض من أعراض الأكتئاب، أستمر في المحاولة ولا تيأس.
    و أخيرا..الإحباط و اليأس و الاكتئاب لا يستطيعون حل أي مشكلة .. بل يأخذون بصاحبهم إلى أعماق الوحدة و الانعزال ،، لذلك قاوم قدر المستطاع و استعن بالله تعالى…

    مع تمنياتنا لك بحياة سعيدة .

‫أضف إجابة