ما هو تاثير داء القطط على الجنين فى الأشهر الأولى من الحمل ؟

سؤال

السلام عليكم :
ما هو تاثير داء القطط على الجنين ؟ حيث أننى حامل فى الشهر الأول ويوجد 5 قطط تعيش معنا فى المنزل لكننى لا ألمسها ولا أعتنى بها مطلقا . كما أن حماتى تأخرت عن الحمل من قبل فهل يمكن أن يكون داء القطط هو السبب فى ذلك ؟ وشكرا  لكم .

إجابة ( 1 )

  1. مرحبا بك في قسم الاستشارات ,,,

    لا بد من أنكِ سمعتِ بالنصيحة التي تقول ” لا تقتربي من القطط و خاصةً إذا كنتِ حامل أو في انتظار حدوث حمل حتى لا تصابي بـ داء القطط ! “

    بالطبع هذا ليس لأن الاقتراب من القطط أثناء فترة الحمل قد يتسبب في تغيير لون عينيكِ أو ربما تغيير صوتك ليشبه صوت القطة…. و لكن الحقيقة أن هذه النصيحة لمنع المشاكل الصحية التي قد تحدث أثناء فترة الحمل نتيجة للتعامل مع القطط بشكل أو بآخر

    داء القطط أو داء المقوسات أو Toxoplasmosis عبارة عن عدوى طُفيلية تحدث نتيجة للإصابة بنوع من الطُفيليات يعرف بإسم توكسوبلازما Toxoplasma gondi و هذا النوع من الطُفيليات يعيش في أمعاء القطط بشكل أساسي و ينتقل في براز القطط ليسبب تلوث التربة و الفواكه و الخضراوات و المياه و بالتالي ينتقل إلى الإنسان مسبباً داء القطط .

    كيف تحدث الإصابة بداء القطط ؟

    كما ذكرنا فإن الطُفيل المُسبب لداء القطط يعيش بشكل أساسي في أمعاء القطط و يمكنه التكاثر بداخلها فقط و بالتالي ينتقل في براز القطط و عندما يتعامل الإنسان مع القطط التي تحمل هذا الطُفيل فإنه يكون الأكثر عُرضة للإصابة . وتحدث الإصابة من خلال :

    ملامسة بيت القطط أو وعاء الأكل أو وعاء التبرز الخاص بها و الذي قد يحتوي على الطُفيل خاصة في القطط المُصابة أو القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة .
    شرب المياه المُلوثة ببراز القطط .
    الفاكهة أو الخضراوات الغير مغسولة جيداً و التي تكون قد تلوثت من التربة التي تحتوي على الطُفيل .
    ملامسة اللحوم النيئة أو غير المطهوة و خاصة لحوم الضأن، الخنزير و البقر و ذلك لأنها قد تحتوي على الطُفيل .
    استخدام الأوعية و ألواح التقطيع و السكاكين المُلوثة دون غسلها جيداً بالماء و الصابون .
    في حالات نادرة جداً يمكن أن ينتقل من خلال الدم أو من خلال زراعة الاعضاء و خاصةً عضو يحتوي على الطُفيل بداخله .

    المقوسات – داء القطط و الحمل

    عند إصابة الأم أثناء فترة الحمل فإن العدوى تنتقل للجنين و يحدث هذا أكثر في الثُلث الأخير من الحمل و لكنه أخطر في الثُلث الأول من الحمل، معظم الحالات تنتهي بالإجهاض ولا يكتمل الحمل ، و في حالات قليلة قد يستمر الحمل و يُصاب الجنين بالعدوى أثناء وجوده في رحِم الأم .. وقد يسبب هذا مشاكل تظهر بعد الولادة مثل :
    التشنجات .
    تضخم في الكبد و الطحال .
    اصفرار لون الجلد .
    إصابة الشبكية مما يؤدي إلى الالتهابات .
    و لكن في معظم الحالات تظهر الأعراض بعد سن البلوغ في شكل فقدان السمع ، إعاقة ذهنية ، اعتلال الشبكية و العمى .

    كيف يمكن الوقاية من داء القطط ؟

    تعتبر الوقاية هي الحجر الرئيسي في علاج هذا المرض و تجنب الإصابة به ، و يتم ذلك من خلال تجنب الأسباب المسئولة عن حدوث الإصابة مثل :

    ارتداء قفازات و أقنعة الوجه أثناء التعامل مع القطط أو تنظيف الأوعية التي تستخدمها .
    استعمال القفازات أيضاً أثناء التعامل مع اللحوم النيئة و تجنب تناولها إلا إذا كانت مطهوة جيداً .
    غسل الأواني ، ألواح التقطيع ، السكاكين و غيرها من أدوات المطبخ بالماء الساخن و الصابون جيداً قبل استعمالها .
    غسل الخضراوات و الفواكه قبل تناولها و يُفضَل أيضاً إزالة القشرة الخارجية لها .
    تجنب شرب الألبان الغير مُبسترة و ذلك لإمكانية احتوائها على الطُفيل .
    تغطية ألعاب الأطفال بعد الانتهاء من اللعب حتى لا تتلوث بوجود القطط حولها .
    يُفضَل عدم اقتناء قطط الشوارع و المحافظة على وجود القطط نظيفة داخل المنزل .
    تجنب إطعام القطط اللحوم النيئة و بدلاً من ذلك يمكن استخدام طعام القطط المُعلب .

    تمنياتنا بحمل اامن وولادة يسيرة

‫أضف إجابة