اعاني من مشاكل مع زوجي جعلتني أقيم علاقة مع شخص آخر، أرجو مساعدتكم

سؤال

مرحباً : أنا متزوجة منذ 14 سنة ولدي 5 أطفال ، و اعاني من مشاكل مع زوجي فهو مغرم بالمشاريع التجارية ولكنها تفشل دائماً ، الآن هو في البلاك لست بالبنوك ولا يريد أن يعمل في القطاع الحكومي إطلاقاً وأصبحت في يوم وليلة أم وأب ومربية وخادمة وأقوم بكل شيء ، الآن خرج هو من المنطقة التي نسكن بها إلى العاصمة بحجة حصوله على عمل لكنه لا يتقاضى معاشاً يليق بالمسمى الوظيفي الذي يشغله ، وسئمت من عدم استقراره في عمل واتخاذ قرارات مجحفة في حقي وحق أبنائي ، فأنا الآن أصبحت مضغوطة نفسياً لدرجة الجنون ، وخرجت عن الإطار وأقمت علاقة مع شخص يقدرني جداً ويهتم بكل تفاصيل حياتي ويدعمني بالمال إذا احتجت ، مع العلم بأن زوجي مقصر في حقنا من هذه الناحية كثيراً ، أنا في حيرة من أمري وألوم نفسي وأعاتبها لماذا خرجت عن مساري وأقمت علاقة مع شخص آخر (فقط مقابلة في مطعم أو سوق ولم نتعدى الحدود ) ، أرجوكم ساعدوني أريد حلاً .

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    الكلام هو لغة التواصل بين البشر وله دور هام في إيصال وجهات النظر بين الطرفين لذلك يجب على الزوجين التحدث فيما بينهم في كل الأمور الزوجية التي تخصهم مع الحرص على وجود نقاش فعال بينهم يؤدي في النهاية إلى قرارات صحيحة وحلول ترضي الطرفين، ولكي تتحدثي مع زوجك وتتوصلي من الحديث معه إلى نتائج فعالة إليكِ هذه النصائح الهامة لتحسين لغة الحوار بين الزوجين لتتمتعي بحياة زوجية سعيدة.

    الاستماع الجيد
    يجب أن تهتمي بالاستماع إلى زوجك جيداً وتتفرغي له بل وتبتعدي عن أي شيء يشغلك عند الحديث معه كما يجب أن تتحلي بالصبر وأن تحدثيه بكل هدوء ورقة وأن تختاري الكلمات المناسبة لكل حدث حتى يتم الوصول إلى حديث فعال يجنبكم الكثير من الخلافات.

    الوقت المناسب
    الحياة اليومية مليئة بالضغوط والمسئوليات التي تشغل الزوجين عن بعضهما ولكن يجب عليكِ تخصيص وقت مناسب لتتحدثي فيه مع زوجك كما يجب أن تبتعدي عن الوقت الذي يكون زوجك عائد من عمله مجهد، بل انتظري حتى يرتاح ثم ابدئي بالحديث معه ومناقشة الأمور الهامة بكل هدوء.

    اسألي زوجك
    بالطبع الحياة اليومية قد تشغل الزوج والزوجة حيث ينشغل الزوج بعمله وبتوفير متطلبات واحتياجات أسرته والزوجة تنشغل بالمهام المنزلية وبتربية الأولاد، وبذلك لا تجدي وقت للتحدث معه لذلك اهتمي بطرح الأسئلة عليه مثل هل كان يومك جيد ؟ .. ما هو أصعب موقف مر عليك في هذا اليوم ؟ .. ما رأيك في الذهاب لأي مكان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ؟ .. واحرصي على أن يشعر باهتمامك به وبكل أموره وأنكِ تودين الاطمئنان عليه وليس التحقيق معه.

    الحفاظ على الأسرار
    يجب أن يشعر الزوج بأنكِ مستودع لأسراره حتى يتحدث معك في كل الأمور التي يفكر بها بل وحتى تصبحي الشخص الوحيد الذي يلجأ إليه للتخلص من ضغوط الحياة لذلك يجب عليكِ ألا تخبري أحداً بالحديث الذي يدور بينكما حتى يشعر بالأمان ويتحدث معكِ بصدق وبدون خوف من إفشاء أسراره.

    على جانب آخر ..

    لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس. فلزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة، فإما أن تتناسى وتترك ويعفى عنها ويرضى بذلك ، وإما أن تطرح للحل.

    ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر. مع البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره مثل أساليب التهكم والسخرية، أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.

    الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره ، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والإزعاج ، وخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.

    خطوات حل المشاكل الزوجية :

    – تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.
    – الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل ، وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.
    – معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب
    – تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.
    – تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.
    – أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.
    – في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237 ، فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

    مع تمنياتنا بالتوفيق و السداد .

‫أضف إجابة