وجع على كامل الصدر

سؤال

السلام عليكم
كنت اعاني منذ حوالي الشهرين و نصف من وجع على كامل الصدر فعملت فحوصات قلب ايكو و تخطيط و الحمد لله سليمة ثم انتقل هذا الوجع الى المعدة و الأمعاء و لاحظت تغير بلون البراز الى الأصفر ووجع و انتفاخ في القولون و حرقة في المعدة فعملت تحليل دم فكان سليم و الحمد لله اخذ ينتابني القلق على حالتي و توقفت عن الأكل مدة اسبوع و انا فاقد الشهية كلياً ثم و من سبب القلق عملت ناضور معدة و الحمد لله سليم و لم يذهب القلق المصاحب مع فقدان الشهية و نزول بعض الوزن فأخذت قرار ان اعمل ناضور للقولون ففعلته و النتيجة سليمة لله الحمد فقال لي الدكتور اني اعاني من قلق زائد مما يؤدي الى ردات فعل في السم و ما كان وجع الصدر و القولون و المعدة الا من كثرة الغازات فتوقفت عن البحث و التفكير في هذا الموضوع و لكن هناك دوخة بسيطة او عدم توازن يرافقني منذ شهر و نصف اي في عز المحنة التي كنت امر بها اشعر بعدم توازن مع تعب و نعاس و ثقل في الرأس و شحوب الوجه و اليدين و احياناً تنميل في اليدين و احياناً يكولنهناك اسهال و احياناً اكتام و زرت حكيم انف اذن و حنجرة و كان كل شيء سليم لله الحمد و لم اعد قادراً على ممارسة حياتي بشكل طبيعي جراء هذه العوارض..فقد اهلكني عدم التوازن …الرجاء قراءة هذه الرسالة بتمعن و ارجو ردكم على هذه الرسالة و تشخيص هذا الذي اعاني منه و ما هو العلاج لهذه الحالة افادكم الله ….على امل الرد في اسرع وقت

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الفاضل ،

    الانطباع الذي يصلنا من المعلومات المتوفرة هو ان المشكلة لها خلفيات نفسية في المقام الأول ، و هي التي تتطلب مراجعة طبية مع طبيب نفسي من اجل تقييم وضعك النفسي بشكل شامل من خلال الاطلاع على تفاصيل التاريخ الصحي و التحدث بشأن اي ضغوط نفسية تمر بها مؤخراً .

    كي تتعرف على السبب الذي يبقيك مرهقاً لفترات طويلة من النهار ينبغي أن تراجع روتين حياتك وما إذا كان يحتوي على أنشطة معينة متعبة ، أو أحداث تُسبب التوتر النفسي ، حيث ترجع أسباب الارهاق إلى عدة عوامل و هي كالآتي :

    هذه الأعراض تطرح احتمالية وجود نقص في افراز هرمون الغدة الدرقية أو وجود سوء تغذية ، مما يتطلب تقييم طبي شامل و فحوصات كاملة .

    العامل الجسدي
    السمنة على سبيل المثال تضع عبئاً أثقل على الجسم ليقوم بإنجاز أي عمل فتسبب الارهاق ، و العكس بالنسبة للنحافة المفرطة حيث افتقار القوة العضلية اللازمة يُسبب التعب السريع و بعيداً عن الوزن .
    هناك بعض الأمراض التي تُسبب ضعفاً عاماً في الجسم كفقر الدم (الأنيميا) ، أمراض المناعة، الأمراض المزمنة كالسكر و انخفاض هرمون الغدة الدرقية، الأورام و أمراض القلب و الكبد، بالإضافة إلى التهاب العضلات و التصلب المتعدد و الإفراط في تناول الشاي و القهوة و المشروبات الكحولية فتُسبب الشعور بـ الارهاق .

    العامل العلاجي
    بعض العلاجات تُسبب ضعفاً عاماً و إرهاقاً مستمراً كمسكنات الألم القوية و مثبطات البيتا بالإضافة إلى العلاج الكيماوي أو إجراء العمليات الكبرى .

    عامل النشاط اليومي
    عندما يعتاد جسمك على القيام بأعمال بسيطة يومياً يكون القيام ببعض الأنشطة الصعبة أمراً مرهقا له للغاية و لذلك النوم المفرط يسبب خمولاً و يشعرك في المقابل بـ الارهاق ، كما أن القيام بأنشطة و أعمال يفوق المعتاد بلا شك سيسبب الارهاق و التعب .

    العامل النفسي
    القلق و التوتر النفسي ، الأرق و عدم الحصول على النوم، الاكتئاب و الانغماس في مصاعب الحياة بالإضافة للتعرض لصدمات عاطفية كل ذلك يؤثر على قدرة الشخص على القيام بأعماله اليومية .

    عامل الأسرة و الوظيفة

    عندما تشعر أنه ليس بإمكانك السيطرة على الأحداث المختلفة في حياتك قد تصاب بالإحباط و بالتالي عدم الرغبة في القيام بأي نشاط و الشعور بالتعب كذلك العمل الليلي يسبب الإرهاق أسرع خاصةً إذا كانت مواعيد العمل متغيرة باستمرار ، كما أن ضغوط العمل سبباً للإرهاق لا يخفى على أحد .

    كيف تتغلب على الإرهاق ؟؟

    نظم مواعيد نومك بوضع نظام ثابت لروتين النوم و امتنع عن شرب المنبهات.
    مارس التمارين الرياضية بانتظام، و اتبع حمية غذائية للوصول للوزن المثالي.
    قم بالتخطيط و التنظيم لجدول مواعيدك و لا ترهق نفسك بتوقع أكثر مما هو ممكن تحقيقه.
    تأكد من أنه لا يوجد علاج سحري للتغلب على الإرهاق حيث أن حل المشكلة يبدأ بتحديدها و معالجتها، إذ لم يكن التنظيم البسيط لجدول أعمالك كافياً للتغلب على المشاكل فتعمق في البحث لمعرفة السبب الأساسي للمشكلة.

    على جانب آخر .. هناك حلول طبيعية و أكثر أماناً من الأعشاب، وأهم الأعشاب التي تستخدم في علاج التوتر و القلق، هي كالتالي:
    البابونج
    إذا كنت تشعر بالقلق و التوتر، فعليك تناول كوب من شاي البابونج الدافئ، الذي يساعد على هدوء الأعصاب و الاسترخاء و يقضى علي القلق و الاكتئاب.

    الشاي الأخضر
    يحتوى الشاى الأخضر على مادة الثيانين Theanine التي تقلل من ارتفاع معدّل ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم، فقط قم بتناول الشاي الأخضر مرتين يومياً للحصول على ذهن صافي و أعصاب هادئة و التخلّص من التوتر.

    زهرة العاطفة
    تسمّى زهرة العاطفة أو زهرة الآلام Passion Flower و لكنها بالرغم من اسمها إلا أنها ليست لها أثر على المشاعر أو الألم و لكنها تُستخدم كمهدئ للأعصاب، و مضاد للقلق و الأرق، ولكن يُنصح بعدم الإفراط فى تناولها لأن لها نفس تأثير الأدوية المهدئة.

    اللافندر
    زهرة اللافندر من الزهور العطرية القوية المُستخدمة فى علاج التوتر و القلق، إما باستنشاقها أو شربها على هيئة شاى اللافندر، جرّبها وستشعر بالنتيجة المذهلة.

    مع خالص تمنياتنا بالصحة و العافية .

‫أضف إجابة