ما هو سبب تسارع دقات القلب والشعور بألم الصدر والإرهاق العام ؟

سؤال

السلام عليكم ، أريد أن أعرف سبب تسارع دقات القلب ، لأنني شعرت في الأيام الماضية بخفقان وإرهاق عام ، والخفقان يكون مع المجهود وأحيانا من غير مجهود ،وأيضا شعور بألم في المنطقه اليسرى من الصدر وفي نفس مكانها أحيانا من الخلف وليس دايما ،  شخصت قبل فترة بمشاكل في المعدة ، ولكن لم أكن أعاني من خفقان وتعب بل فقط ألم في منطقة منتصف الصدر، وذهبت فترة والآن لا أدري ، هل ما أشعر به هو بسبب الجهاز الهضمي أم لا قدر الله قد تكون مشكلة في القلب ،  وسؤال أيضا هل يمكن للإنسان في عمر 32 أن يكتشف فجأه أنه يعاني من مشاكل في القلب ؟ بمعنى هل يمكن أن تحصل مشاكل القلب بعد هذا العمر ،  فما أعرفه أن مشاكل القلب تكون مرافقة للإنسان منذ الصغر مثلا ، مع العلم أن هذه الأعراض جديدة علي ولم أشعر بها من قبل. وأيضا الآن عند صعود السلم مرة واحدة كالإنسان اللائق مع حملي شئ ثقيل أشعر بنهجان وألم في منطقة منتصف الصدر ،  لذا أصبحت أصعد السلم برفق وببطء حتى لا أتعب ، وأيضا إستفسار عند فحصي لصورة الدم الكاملة وجدت نسبه الليمف سايت 32% ، هل هي جيده أم عالية ؟ ما رأيكم  ؟ وشكرا جزيلا على مجهودكم

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً أخي الفاضل ،

    من الضروري للغاية مراجعة طبيب قلب من اجل عمل رسم كهربي للقلب للاطمئنان لعدم وجود اي اضطرابات او خلل في انتظام ضربات القلب ؛ حيث ان هذه المشكلة رغم انخفاض نسبتها الا انها بدأت مؤخراً في الظهور بشكل متزايد حتى في الاعمار الصغيرة . و يمكن اكتشاف هذه المشكلة او استبعادها من خلال الاطلاع على تفاصيل التاريخ الصحي للفرد و اسرته ، بالاضافة لطلب الفحوصات الاساسية و اهمها رسم القلب .

    هناك علامات حذر عند وجودها ينبغي مراجعة الطبيب بشكل عاجل و تشمل :

    – ان يكون سن المريض اكبر من 40 سنة .
    – ان يكون المريض مصاب بارتفاع مزمن في ضغط الدم .
    – ان يكون المريض مصاب بأمراض في القلب .
    – ان تكون الاعراض مصحوبة بصعوبة تنفس .
    – ان تكون الاعراض مصحوبة بألم في الصدر يشبه الانقباض .
    – ان يكون هناك ألم منعكس على الذراع اليسرى .

    استبعاد احتمالية مشاكل القلب يطرح بعض الاحتمالات الاخرى التي يمكن ان تكون وراء هذه المشكلة و من اكثرها شيوعاً :

    1 – التهابات العضلات :
    يمكن ان تسبب التهابات عضلات القفص الصدري من الحين للاخر شعور بالألم و النغزات في منطقة القفص الصدر بالقرب من القلب .
    و هذه المشكلة ترتبط بالتعرض المتكرر لتيارات الهواء الباردة على الجسم و عدم الحصول على تدفئة مناسبة ، و غالبا ما تتسحن مع المسكنات العامة و التدفئة الجيدة للجسم .

    2 – التوتر النفسي :
    يمكن ان يسبب التوتر النفسي المستمر على المدى الطويل تطور بعض الاعراض الجسمانية مثل الاعراض المذكورة من ألام في اماكن متفرقة من الجسم ، لا سيما مع كونك مريضة قولون عصبي و ه والمشكلة التي يرتبط في نسبة لا بأس بها من مرضاه بالتوتر النفسي ايضاً .

    لذا فإننا بشكل مبدأي ننصحك بالتالي :
    – تجنب التعرض لتيارات الهواء البارد .
    – الحرص على تدفئة جسمك بشكل جيد خاصة مع دخول فصل الشتاء .
    – الحرص على النوم ساعات كافية في المساء بما يساعد على تخفيف التوتر .
    – حاولي الحصول على اجازة دورية تساعدك على التخفف من اعباء العمل و ضغوطه النفسية .
    – احرص على قياس ضغط الدم بشكل دوري من اجل الاطمئنان لا اكثر .
    – يمكن عمل تخطيط للقلب كل ستة أشهر من اجل الاطمئنان لا اكثر .

    كما نرشح لك قراءة هذا المقال :
    نغزات القلب

    في حالة غياب هذه العوامل فإن المشكلة قد تعود لارتجاع المرئ .

    أسباب ارتجاع المرئ تشمل :

    نمط الحياة المحتوي بعض السلوكيات الخاطئة مثل التدخين و السمنة و الكحول و الجلوس في أوضاع غير صحية.
    الأدوية بعضها قد يسبب ارتجاع المرئ، لذا يجب مراجعة النشرة الداخلية للأدوية لمعرفة ما إذا كانت تسبب هذه الحالة من أعراضها الجانبية أم لا.
    العادات الغذائية الخاطئة مثل، الوجبات الثقيلة و الأكل قبل النوم بفترة قليلة.
    بعض الأطعمة تسبب زيادة الحالة مثل، الطعام عالي الدهون، الطعام المحمر، الطعام الحريف، التوابل الكثيرة، الشوكولاتة، الأطعمة الحمضية مثل الليمون و الطماطم، و كذلك الثوم و البصل، و بعض المشروبات التي تحتوي على كافيين أو فواكه حمضية.
    بعض الحالات الطبية مثل، الحمل أو مرض السكر أو الزيادة السريعة في الوزن.

    هناك الكثير من النصائح التي يوفر اتباعها تخفيفاً كبيراً للأعراض، و من أهم هذه النصائح:

    لا تأكل في أخر 3 ساعات قبل النوم، حتى تسمح لمعدتك بهضم محتوياتها السابقة لينخفض إفراز المعدة الحمضي.
    لا تستلقي بعد الأكل مباشرة في أي وقت من اليوم.
    ارفع رأسك على السرير بمقدار 15 سنتيمتر بواسطة المخدات، حتى تسمح للجاذبية بمنع صعود الإفرازات الحمضية من المعدة إلى أعلى.
    لا تأكل وجبات كبيرة لأن ذلك يتسبب في إفراز المعدة للحمض بكميات كبيرة بغرض هضم الكمية الضخمة من الطعام، و اعتمد بدلاً من ذلك على وجبات صغيرة متقطعة.
    تجنب الأطعمة الدسمة عالية الدهون و التوابل الحريفة و التي تسبب تفاقم الحالة.
    تجنب التدخين و الكحوليات.
    تخلص من الوزن الزائد لأن السمنة تسبب تفاقم الحالة.
    الوقوف منتصب القامة و المشي معتدلاً أثناء سيرك يساعد على تحسين الحالة.

    هناك بعض الأدوية العامة التي قد يستعملها مرضى ارتجاع المرئ، و لكن يفضل استشارة طبيب قبل تناولها خاصة إذا كان المريض يعاني من حالات طبية أخرى مثل الضغط أو السكر أو أمراض القلب و الكبد و الكلى.
    مضادات الحموضة، تؤخذ بعد الوجبات بساعة و قبل النوم، حيث تعمل على المعادلة الكيميائية للحمض مما يقلل من تأثيره.
    هذه الأدوية آمنة في الاستعمال لمدة قصيرة لا تتجاوز أسابيع قليلة، لكن استعمالها على مدى طويل قد يسبب آثار جانبية مضرة مثل الأسهال و اختلال تفاعلات الكالسيوم في الجسم و اختلال معدلات الماغنسيوم في الجسم.
    مضادات الهستامين من النوع الثاني، تؤخذ قبل الوجبات بساعة و تعمل على منع إفراز الأحماض.
    إذا لم تفلح هذه الأدوية في علاج المشكلة و التخلص من الأعراض، قد يقوم الطبيب بوصف أدوية متخصصة أكثر، كما أن هناك بعض الحالات النادرة التي قد تحتاج إلى جراحة لوقف ارتجاع المرئ.

    للمزيد من المعلومات نرشح لك قراءة هذا المقال :
    الحموضة (حرقة المعدة) ..أسبابها و نصائح للتغلب عليها

    مع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .

‫أضف إجابة