أعاني من خروج دم من الشرج بكميات كبيرة مع إمساك وألم شديد، فما الحل ؟

سؤال

كلما أدخل إلى الحمام ألاحظ خروج دم من الشرج ، ولكنها ليست قطرات بل أكثر من ذلك ، أعاني كثيرا من الإمساك ولكن في كل مرة تأتي بها حالة الإمساك أشعر بألم شديد أما هذه المرة ففط ينزل الدم مع آلام بسيطة ، فما الذي أفعله حتى يذهب هذا الدم وتزول الحالة ؟

إجابة ( 1 )

  1. مرحباً بك في قسم الاستشارات ،

    نزول الدم من فتحة الشرج و تزامن ذلك مع وجود امساك ينبهنا بشكل كبير الى احتمالية وجود بواسير .

    لذا تحتاج لمراجعة طبيب جراحة بشكل عاجل لعمل فحص عيادي مباشر لتقييم الوضع و تحديد التشخيص النهائي و بناء عليه وصف علاج مناسب .

    لبواسير مشكلة مرضية تمر في حياتنا بشكل متكرر دون أن ننتبه لها، سواء كان عدم الانتباه هذا ناتجاً عن أننا لم نسمع من قبل عن شخص توفي لا قدر الله بسبب البواسير لذا لا نضعها في قائمة الأمراض المفزعة، أو كان عدم الانتباه ناتجاً عن طبيعة المشكلة المثيرة للحرج بعض الشيء عند الحديث مع غير المتخصصين؛ مما يجعل الحديث عنها في أضيق الحدود.

    المقصود بالبواسير لا يختلف كثيراً عن معناها في المعجم؛ و هو تمدد غير طبيعي في حجم الأوعية الدموية الموجودة في نهاية المستقيم و فتحة الشرج، وهي مشكلة مشابه لمشاكل الدوالي التي تحدث في الأوعية الدموية في مختلف مناطق الجسم.

    رغم أن السبب المؤكد لحدوث البواسير غير مفهوم بشكل كامل حتى الآن، لكن العوامل التالية لها دور كبير:
    1- القامة المنتصبة للبشر:
    تسبب بفعل الجاذبية ضغط زائد للدم داخل الأوعية الدموية الموجودة بمنطقة الشرج.
    يعتمد هذا الافتراض على عدم حدوث البواسير بشكل كبير في الحيوانات التي تسير على أربع أقدام.

    2- ضعف الأنسجة المدعمة لجدار الوعاء الدموي:
    يفترض في الوضع الطبيعي أن الأنسجة المحيطة بالوعاء الدموي تكون قوية بما فيه الكفاية لتمنع تمدده بشكل زائد عن الحدود المقبولة.
    في بعض الحالات الصحية المرضية أو الوراثية يكون هناك ضعف نسبي في هذه الأنسجة؛ مما يسبب تمدد الوعاء الدموي وتضخمه بشكل زائد.

    3- زيادة الضغط الداخلي للوعاء الدموية:
    زيادة ضغط الدم داخل الوعاء الدموي يسبب ضغط خارجي على جدار الوعاء يدفعه للتمدد و التضخم من اجل تحمل هذا الضغط.
    يحدث هذا في حالات ارتفاع الضغط الداخلي للبطن مثل الإمساك و ما يصاحبه من محاولات لدفع البراز للخروج بالإضافة إلى حالات السعال المزمن.

    عوامل الخطورة هي العوامل السلوكية التي ترتبط بتعريض الأنسان للأسباب السابق ذكرها مما يرفع إمكانية إصابته بالبواسير، و تتضمن:
    عدم تناول كميات كافية من الطعام المحتوي على ألياف مما يسبب صعوبة في التبرز.
    عدم شرب كميات كافية من الماء كل يوم.
    الإصابة بمرض هضمي يسبب إمساكاً مزمناً أو الإسهال المزمن.
    الإصابة بمشكلة تسبب السعال المزمن مثل التدخين.
    وجود تاريخ صحي سابق بمشكلات تمدد الأوعية الدموية مثل الدوالي.
    السمنة والوزن الزائد.
    فترة الحمل.
    تقدم السن.
    البقاء في التواليت لفترة طويلة مثل معتادي القراءة في الحمام.

    الخطوات الأولية لتخفيف أعراض البواسير :

    1 – طعام عالي الألياف:
    تناول طعام يحتوي كميات عالية من الألياف يساعد على تسهيل حركة الأمعاء بشكل طبيعي.
    من أشهر مصادر الألياف: الفواكه و الخضروات الطازجة + الحبوب الكاملة و البقوليات + القمح.

    2- حمام دافئ:
    الجلوس في حمام ماء دافئ يساعد في تخفيف أعراض الحكة وتهيج الجلد وانقباض العضلات.
    ينبغي أن يغطي الماء منطقة الحوض والفخذين.
    ينصح أن يكون الحمام لمدة 20 دقيقة بعد كل مرة تبرز، أو 3 مرات في اليوم.
    ينبغي التأكد من نظافة حوض الاستحمام لمنع التلوث.
    ينبغي الحرص على تجفيف منطقة الشرج برفق باستخدام فوطة ناعمة دون أي عنف بعد انتهاء الحمام.
    في بعض الأحيان يتم وضع مواد إضافية للمياه للحصول على تاثيرات علاجية أخرى.

    3- علاج المشكلات الأصلية:
    يتم علاج المشكلات التي تتسبب في إمساك مزمن أو سعال مزمن.
    في حالة الحمل؛ يتم طمأنة الحامل أن المشكلة غالبًا ما ستنتهي تلقائيًا بعد الحمل مع مراعاة الإرشادات المذكورة.
    في حالة المدخنين؛ ينصح بالتوقف عن التدخين وإعطاء أدوية لتخفيف السعال أو تخفيفة بالطرق الطبيعية.

    4- تصحيح سلوكيات التواليت الخاطئة:
    الحرص على دخول الحمام للتبرز في أوقات ثابتة كل يوم، مرة صباحاً و مرة مساء على الأقل.
    الحرص على تجنب الدفع الزائد لإجبار نزول البراز الحزق .
    تجنب الجلوس في الحمام لفترات طويلة بدون داعي.
    الحرص على دخول الحمام للتبرز عند الشعور برغبة في ذلك وعدم تأجيل الأمر.

    5- الرياضة:
    ممارسة الرياضة تساعد على تحسين الدورة الدموية بشكل عام و تقوي جدران الأوعية الدموية.

    6 – المسكنات:
    استعمال مسكنات موضعية ملائمة للحالة يساعد في تخفيف الأعراض بشكل مؤقت.

    7- لا تتأخر في مراجعة الطبيب:
    البواسير رغم بساطتها كمرض وسهولة علاجها، إلا أن أغلب مشكلاتها تنتج عن شعور المريض بالحرج من مراجعة الطبيب بخصوص المسألة مما يؤدي إلى تأخر الحالات دون داعي.

    مع خالص تمنياتنا بالشفاء العاجل ان شاء الله .

‫أضف إجابة